أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي المقال، الصديق الكبير، أنه سيعود إلى ليبيا قريباً، ربما خلال أيام، في ظل الأزمة الناتجة عن قرار المجلس الرئاسي بتغيير إدارة المصرف.
واتهم الكبير، مساء الثلاثاء، المجلس الرئاسي بتجاوز اختصاصاته عبر اتخاذ هذا القرار. وأكد أنه علم بقرار إقالته من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح الكبير أنه التقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، عدة مرات قبل صدور القرار، وأكد له الأخير أنه لا توجد نية لاتخاذ مثل هذا القرار.
وأضاف أنه تواصل أيضاً مع موسى الكوني، نائب رئيس المجلس، الذي أنكر بدوره وجود أي قرار يتعلق بالمصرف.
وكشف الكبير أن إبراهيم الدبيبة، وهو شخصية نافذة في الدولة، أقوى فعلياً من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، مؤكداً أنه تلقى تهديدات مباشرة من إبراهيم الدبيبة.
وأشار الكبير إلى أن هناك مجموعة نافذة تعمل مع الدبيبة دون أن تحمل صفات رسمية، ومعروفة لدى الليبيين، واصفاً هذا الوضع بأنه “مؤشر خطير”.
وقال: “طلبت من عبدالحميد الدبيبة أكثر من مرة إعطاء صفة لإبراهيم الدبيبة حتى يُمكن التعامل معه بشكل مباشر”.
وأوضح الكبير أن إبراهيم الدبيبة يتدخل في الشؤون الحكومية بشكل كبير، مشيراً إلى ضرورة منحه صفة رسمية ليتحمل مسؤولياته، كما أكد أنه لم يتلق تهديدات فعلية طوال فترة عمله في المنصب، باستثناء مرة واحدة خلال فترة حكومة السراج، ومع ذلك، وصف تهديدات إبراهيم الدبيبة بأنها الأخطر، نظراً لعلاقاته بالمجموعات المسلحة وقدرته على تنفيذ طلباته.
واتهم الكبير إبراهيم الدبيبة بالتسبب في القبض على موظفين في المصرف المركزي، مشيراً إلى أن أسرهم تعرضت للتهديد، ووضع بعضهم في قوائم المنع من السفر، كما وصف قرار المجلس الرئاسي بأنه “انقلاب” على الاتفاق السياسي ومؤسسات الدولة، محذراً من أن الخطوة التالية قد تستهدف مؤسسات أخرى بعد المصرف.
حقل الشرارة الليبي يتعافى تدريجياً ويعزز إنتاج النفط