في ظل تصاعد الأحداث الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، عقد مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين، جلسة رسمية في مدينة بنغازي لمناقشة التطورات المتسارعة، وعلى رأسها الدعوات لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها وتشكيل حكومة موحدة جديدة تقود البلاد نحو الانتخابات.
وخلال الجلسة، أعلن رئيس المجلس، المستشار عقيلة صالح، أن حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، تتحمل مسؤولية الفوضى الأمنية الأخيرة،
وأضاف صالح أن الحكومة، الوحدة، أشعلت مواجهات دموية في أحياء سكنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
ووصف صالح ما شهدته طرابلس خلال اليومين الماضيين بأنه “مأساة وطنية وجريمة موثقة”، مؤكدا دعم المجلس لتحركات الشارع المطالبة بتنحي الحكومة الحالية، واعتبر أن الوقت قد حان لبدء مرحلة سياسية جديدة.
ونواب البرلمان أبدوا توافقا على ضرورة تشكيل حكومة موحدة تتولى إدارة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، وتكون مهمتها الأساسية الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، واعتبروا أن استمرار حكومة الدبيبة في موقعها يهدد الاستقرار السياسي ووحدة البلاد.
وأعلن المجلس تعليق الجلسة إلى غدا الثلاثاء، بهدف استكمال النقاشات، كما قرر إعادة فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة لمدة يومين إضافيين بعد أن بلغ عدد المترشحين 11.
وسيطلب من كل مرشح عرض برنامجه الحكومي وخططه التنفيذية قبل التصويت على الشخصية التي ستُكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وفي بيان رسمي، دان مجلس النواب الانتهاكات التي وقعت في طرابلس خلال المواجهات الأخيرة، متهما حكومة الوحدة بارتكاب “جرائم بحق المدنيين”. وكشفت لجنة الدفاع بالمجلس أن حصيلة الأحداث الأخيرة وبلغت 70 قتيلا، بينهم 6 مدنيين، إضافة إلى اغتيال عبد الغني الككلي (غنيوة)، أحد أبرز قادة الفصائل المسلحة، ومقتل تسعة من مرافقيه.
وفي سياق مواز، أصدر 26 نائبا من إقليم برقة بيانا حذروا فيه من أي محاولة لتشكيل حكومة جديدة من جانب واحد، معتبرين ذلك خروجا عن التوافقات الوطنية والمبادئ الدستورية، وأكد النواب أن أي خطوة غير جامعة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي وزيادة الانقسام.
دعوة مصرية تونسية جزائرية لوقف التصعيد في ليبيا
