05 ديسمبر 2025

مجلس النواب الليبي عبّر عن قلقه من اشتباكات طرابلس التي طالت أغلب الأحياء وأثارت الذعر بين السكان، وتسببت في أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة ومؤسسات الدولة.

وفي بيان أصدرته لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، الأربعاء، اعتبرت أن هذه الأحداث تمثل تهديداً مباشراً لأمن وسلامة المدنيين، وتعكس تصعيداً خطيراً يُعزّز حالة الفوضى، ويعمّق المعاناة الإنسانية، مشيرة إلى أن الاشتباكات تجري بذريعة السيطرة على السلاح واحتكاره من قبل الحكومة، في وقت تُشل فيه الحياة العامة في العاصمة.

وقالت اللجنة إن استمرار الأعمال العدائية لا يخدم أي مصلحة وطنية، بل يسهم في زراعة الخوف في قلوب النساء والأطفال، ويزيد من حجم الدمار، محمّلة المسؤولية القانونية والأخلاقية لكل من ساهم في إشعال هذا القتال العبثي.

كما شددت على ضرورة الوقف الفوري لكافة العمليات المسلحة والعودة إلى لغة العقل والحوار، مع تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة.

وأعربت اللجنة عن إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات، داعية جميع الأطراف إلى تحكيم صوت الحكمة والانخراط في مسار سلمي يجنب العاصمة مزيداً من الانزلاق نحو الفوضى، مؤكدة رفضها التام لأي أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار.

وتأتي هذه التطورات بعد اشتباكات دامية اندلعت فجر الثلاثاء الماضي في مناطق عين زارة وصلاح الدين، وامتدت إلى شوارع أبوسليم، على خلفية مقتل عبدالغني الككلي، الملقب بـ”غنيوة”، رئيس جهاز الدعم والاستقرار، داخل مقر اللواء 444 قتال التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، مساء الاثنين.

وشهدت الأيام الماضية تحركات عسكرية من قوات تابعة لمدن مصراتة والزاوية والزنتان باتجاه العاصمة، بعد تصاعد الخلافات بين جهاز الدعم والاستقرار والقوة المشتركة في مصراتة، مما ينذر بتدهور أمني أوسع نطاقاً.

ليبيا ومالطا تتفقان على بحث الحدود البحرية وتوسيع الحوار الإقليمي

اقرأ المزيد