05 ديسمبر 2025

أصدر مجلس السيادة السوداني توجيهاً باعتماد خريطة جديدة تضم مثلث حلايب ضمن الحدود المصرية، في تحول لافت يعكس تنسيقاً دبلوماسياً مع مصر، وجاءت الخطوة بعد اجتماع بين السيسي والبرهان، حيث تم الاتفاق على عدم طرح القضية دولياً.

أفاد تقرير نشرته “شبكة ريسو الدولية” الفرنسية بأن مجلس السيادة السوداني أصدر توجيهاً رسمياً يقضي باعتماد خريطة جديدة تُدرج مثلث حلايب (الذي يضم مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد) ضمن الحدود المصرية، في خطوة تُعد تحولاً لافتاً في الموقف الرسمي للخرطوم.

وبحسب التقرير الذي استند إلى وثائق داخلية، فإن هذا القرار جاء عقب اجتماع رفيع المستوى جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث اتفق الطرفان على اعتبار المثلث جزءاً لا يتجزأ من الأراضي المصرية، مع التزام بعدم طرح القضية أمام الهيئات الدولية.

وأشار التقرير إلى أن مجلس السيادة السوداني وجه في مايو الماضي خطاباً رسمياً إلى الهيئة الوطنية للحدود يطالب باعتماد خريطة تجيز ضم المثلث إلى الأراضي المصرية، مما يعكس تنسيقاً دبلوماسياً متقدماً بين البلدين.

يُذكر أن مثلث حلايب يعد من أبرز نقاط النزاع الحدودي بين البلدين منذ عقود، وقد خضع لسيطرة عسكرية مصرية كاملة منذ عام 1995 بعد حادثة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا.

ورغم المطالبات السودانية السابقة بإحالة القضية للتحكيم الدولي، فإن مصر ظلت ترفض هذا الخيار مؤكدة أن المثلث يقع ضمن حدودها السيادية استناداً إلى الخرائط الرسمية والتواجد المؤسسي الكامل في المنطقة.

تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بسبب مواردها الطبيعية وموقعها الحيوي على البحر الأحمر، وما يرتبط بذلك من تأثير على ترسيم الحدود البحرية والأمن البحري المصري.

الأمم المتحدة تحذر: 33 مليون سوداني مهددون بالكوليرا

اقرأ المزيد