05 ديسمبر 2025

مجلس الأمن والدفاع السوداني أعلن، الثلاثاء، التعبئة العامة للقوات المسلحة، داعياً الشعب إلى مساندة الجيش في القضاء على تمرد قوات الدعم السريع.

وجاء القرار في ختام اجتماع طارئ عقده المجلس في العاصمة الخرطوم، وسط تصاعد المعارك في عدد من مناطق البلاد.

وحيا المجلس في بيانه تضحيات الشعب السوداني، مترحماً على “شهداء معركة الكرامة”، ومؤكداً التزام الدولة بدعم أسر الشهداء والأسرى والمفقودين.

وأوضح البيان أن الاجتماع تناول الترتيبات الكفيلة بمنع تكرار مأساة مدينة الفاشر، إضافة إلى مناقشة التطورات السياسية والعسكرية والأمنية على مستوى البلاد. كما دعا إلى مواصلة جهود الاستنفار والتعبئة للقضاء على “المليشيا المتمردة ومرتزقتها”.

وأشار المجلس إلى أنه استعرض ما وصفها بـ”الانتهاكات الجسيمة وغير المسبوقة” التي ترتكبها “مليشيا آل دقلو الإرهابية” ضد المدنيين، والتي أدانها المجتمع الدولي، مستنكراً في الوقت ذاته تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي عن إلزام تلك المليشيا بتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بحظر إمداد دارفور بالسلاح وفك حصار مدينة الفاشر.

وأكد وزير الدفاع السوداني، حسن كبرون، استمرار الجيش في استنهاض الشعب لدعم قواته المسلحة في مواجهة مليشيا الدعم السريع، مشدداً على أن القتال سيستمر حتى القضاء على التمرد.

ومن جانبه، قال عضو بمجلس الأمن والدفاع لمصدر صحفي، إن الهدنة لن تُطرح للنقاش ما لم تنسحب قوات الدعم السريع من المدن التي تسيطر عليها وتسلّم سلاحها، مضيفاً أن أي اتفاق مستقبلي يتطلب تجمّع تلك القوات في معسكرات محددة.

وفي السياق ذاته، ناقش المجلس الوضع الإنساني والمبادرات المطروحة من أطراف دولية، معبّراً عن ترحيبه بـ”الجهود المخلصة” التي تهدف إلى إنهاء معاناة السودانيين جراء تمرد المليشيا.

واختتم المجلس بيانه بتوجيه الشكر إلى “حكومة الولايات المتحدة والمستشار مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الجهود المقدّرة في التعامل مع الأزمة السودانية”.

تقرير: ضغوط فرنسية لتغيير البعثة الأممية في ليبيا

اقرأ المزيد