قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيصوت يوم الخميس، على مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب بوقف حصار الدعم السريع لمدينة الفاشر في السودان.
ويطالب مشروع القرار، الذي اطلعت عليه وكالة “رويترز”، بوقف فوري للقتال وإنهاء التصعيد في المدينة ومحيطها، مع انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة وأمن المدنيين.
ويدعو المشروع “جميع أطراف الصراع إلى ضمان حماية المدنيين، بما في ذلك السماح للمدنيين الراغبين في التنقل داخل الفاشر وخارجها إلى مناطق أكثر أمانا بالقيام بذلك”.
ويحث الدول على الامتناع عن التدخل بما يؤجج الصراع وحالة عدم الاستقرار، وأن تدعم بدلا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.
ويحتاج المشروع إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل 15 عضواً، بشرط عدم استخدام أي من الأعضاء الدائمين (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا) حق النقض (الفيتو).
وعلى الصعيد الميداني، اقتربت قوات الدعم السريع من حسم معركة الفاشر المستمرة لنحو شهر لصالحها، مع توقعات بأن ينسحب الجيش السوداني في أي لحظة إلى خارج المدينة، وفق مصادر “إرم نيوز”.
وقالت المصادر إن الدعم السريع تقدمت كثيراً نحو مواقع سيطرة الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه، حيث وصلت إلى المستشفى الجنوبي، الذي كان يمثل عمق مواقع سيطرة الجيش.
ووفقاً للمصادر، يخطط الجيش السوداني للانسحاب من الفاشر، وهو الأمر الذي ترفضه الحركات المسلحة التي تتمسك بالاستمرار في القتال، مشيرة إلى أن الأمر قد يخلق خلافات بين الطرفين.
يذكر أنه منذ العاشر من مايو الماضي، بدأت المعارك الطاحنة في الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
والفاشر هي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في منطقة دارفور غرب السودان.
السودان.. المعارك تصل إلى “ود مدني” وتجبر السكان على الفرار