05 ديسمبر 2025

قُتل ما لا يقل عن 27 شخصاً وأصيب آخرون، إثر هجوم نفذه مسلحون على مسجد في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا أثناء صلاة الفجر، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين محليين.

وذكر سكان أن الهجوم وقع في إحدى القرى النائية التابعة لمنطقة مالومفاشي حوالي الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت غرينتش، حيث أطلق المسلحون النار داخل المسجد أثناء الصلاة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

وتشهد مناطق عدة في نيجيريا، خصوصاً الوسط والشمال، هجمات متكررة تُنفذها جماعات مسلحة “إرهابية” وعصابات إجرامية تنشط في القتل والاختطاف مقابل الفدية، وسط صعوبات كبيرة تواجهها القوات الأمنية والجيش في احتواء موجات العنف المتصاعد رغم العمليات العسكرية المتكررة.

وفي السياق، أثارت صفقة أسلحة أمريكية جديدة محتملة لنيجيريا بقيمة 346 مليون دولار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، أبرزها “هيومن رايتس ووتش”، التي اعتبرت أن الصفقة تتجاهل سجل الجيش النيجيري “المليء بانتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان.

وقالت الباحثة في المنظمة أنيتي إيوانغ إن إعلان الصفقة لم يتضمن أي ضمانات واضحة للمساءلة أو منع الانتهاكات، مشيرة إلى أن الصفقة تشمل ذخائر وصواريخ وقنابل دقيقة التوجيه، وتأتي بعد صفقة سابقة بقيمة 997 مليون دولار عام 2022 شملت 12 مروحية هجومية من طراز “إيه إتش-1 زد”.

وكانت الصفقة السابقة قد عُلّقت مؤقتاً في مجلس الشيوخ الأمريكي بسبب مخاوف حقوقية، لكن تقارير أكدت أن عملية تسليم المروحيات جارية حالياً.

وذكّرت المنظمة الحقوقية الكونغرس الأمريكي بأن التعامل مع الصفقة الجديدة لا يجب أن يكون “روتينياً”، في ظل استمرار الغارات العنيفة والقتل والاختطاف شمال غرب نيجيريا، وتمرد “بوكو حرام” والجماعات المنشقة عنه في الشمال الشرقي، فضلاً عن هجمات الجماعات الانفصالية المسلحة في الجنوب الشرقي.

كما أشارت إلى أن القوات النيجيرية نفسها ارتكبت انتهاكات واسعة، بينها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، إضافة إلى ضربات جوية أودت بحياة مدنيين وُصِفوا خطأ بأنهم “تهديد”، من دون محاسبة تُذكر.

ودعت المنظمة المشرّعين الأمريكيين إلى فرض آليات مساءلة واضحة وقابلة للتنفيذ، وضمان التزام العمليات العسكرية بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، قبل المضي في الصفقة الجديدة.

ومن جانبه، دافع رئيس أركان الجيش النيجيري الجنرال كريستوفر موسى عن أداء قواته، مؤكداً أن الجيش يضطر أحياناً إلى تعليق عملياته حفاظاً على أرواح المدنيين، رغم ما يسببه ذلك من “خسائر تكتيكية وإطالة أمد النزاع”، مشدداً على أن القوات المسلحة “تحترم حقوق الإنسان وتولي حياة المدنيين أهمية قصوى”.

النيجر تنهي مشاركتها في القوة الإقليمية لمكافحة التطرف بحوض بحيرة تشاد

اقرأ المزيد