أعلنت روسيا استعدادها للانخراط في جهود سياسية تهدف إلى احتواء الصراع الدائر في السودان ودفع مسار التسوية، وذلك في إطار تحركات دبلوماسية تقودها موسكو على خلفية التطورات الميدانية المتسارعة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء جمعه بسفراء معتمدين في العاصمة موسكو، إن بلاده مستعدة لدعم أي مساع سياسية جادة تفضي إلى إنهاء النزاع، داعيا الأطراف السودانية إلى التوقف عن تبادل الاتهامات واعتماد خطاب يهيئ لفتح قنوات حوار فعالة.
وأكد لافروف أن الوصول إلى حلول عملية يتطلب إرادة سياسية واضحة، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة للمساعدة في تيسير الجهود الدبلوماسية متى ما أبدت الحكومة السودانية تعاونا في هذا المسار.
كما شدد على أهمية إطلاق مفاوضات مباشرة بين أطراف النزاع، لافتًا إلى وجود مبادرات ومقترحات قدمتها دول معنية بإنهاء الأزمة.
وفي سياق متصل، أعلنت سلطات جنوب السودان التوصل إلى تفاهم مع طرفي الصراع في السودان بشأن تأمين حقل هجليج النفطي الواقع في المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ووفق ما أفادت به مصادر رسمية في جوبا، جرى الاتفاق بعد اتصالات أجراها رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”.
وينص الاتفاق على انسحاب قوات الدعم السريع من الحقل، مقابل تولي القوات المسلحة في جنوب السودان مهمة تأمينه بشكل مباشر.
ويعد حقل هجليج من أكبر الحقول النفطية في السودان، كما يشكل منشأة حيوية لمعالجة نفط جنوب السودان، ويعتبر المصدر شبه الوحيد لإيرادات حكومة جوبا، ما يمنح استقراره أهمية اقتصادية وأمنية بالغة للبلدين في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
الاتحاد الأوروبي يعلن إنهاء مهمته العسكرية في النيجر
