أطلقت “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” (تقدم) تحذيرا، أمس الجمعة، من خطر تفكك الدولة السودانية في ظل استمرار النزاعات المسلحة.
وكشفت التنسيقية التي يرأسها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك في بيان لها عن مبادرة جديدة لإيقاف الحرب، وذلك بعد اجتماعات لهيئتها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وشددت التنسيقية على أن الحرب لن تجلب سوى الخراب والانقسام والدمار، ونبهت في الذكرى الأولى لاندلاع الأحداث في السودان، للآثار المدمرة التي خلفتها الحرب، بالإضافة إلى شبح المجاعة الذي يهدد ملايين السودانيين.
وطرحت التنسيقية حسب بيانها توصيات لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة عبر الضغط على الأطراف المتحاربة لفتح طرق إيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية للعاملين في مجال العون الإنساني.
وعبرت التنسيقية عن دعمها لأي جهد يوقف العداء بين السودانيين، على أن يعقبه وقف شامل لإطلاق النار، والبدء بعملية للوصول إلى حل سياسي شامل.
وفي سياق متصل، وجهت النيابة السودانية دعاوى قضائية ضد 17 من قادة “تقدم”، بما فيهم عبد الله حمدوك، وذلك بعد نشاط سياسي محلي وإقليمي، حيث وقعت التنسيقية تفاهما مع قوات “الدعم السريع” يشمل تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب.
وكما قامت التنسيقية بمحاولات للتفاوض المباشر مع الجيش السوداني، بغية تحقيق تقدم ملموس نحو السلام، بمشاركة ومراقبة دولية.
أزمة إنسانية حادة في السودان: مئات الآلاف مهددون بالجوع