بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الأوضاع في القرن الإفريقي ومنطقة البحر الأحمر، خلال اتصال هاتفي بحسب وكالة أنباء الصومال الرسمية.
ورحب الرئيسان بالزخم الذي يشهده التعاون بين البلدين في الفترة الأخيرة، مؤكدين حرصهما على توسيع آفاق التعاون ليشمل مختلف المجالات بما يتفق مع الروابط الأخوية بين الشعبين.
وشددا على أهمية ضمان أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، بما ينعكس إيجاباً على القرن الإفريقي وشعوبه.
وأكد الرئيسان رفضهما لأي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار باستقرار المنطقة، مشددين على ضرورة التزام دول الإقليم كافة بأطر التعاون لتحقيق الاستقرار والتنمية.
ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على أمن واستقرار وسيادة الصومال، ودعمها له في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية.
ويُعد القرن الإفريقي منطقة استراتيجية حيوية للتجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وتضم إريتريا وإثيوبيا وجيبوتي والصومال، وتشهد نزاعات وخلافات عديدة.
وفي يناير الماضي، أعلنت الخارجية الصومالية أنه “لا مجال لوساطة” في الخلاف مع إثيوبيا، ما لم تنسحب أديس أبابا من “الاتفاق غير القانوني” الذي أبرمته مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي.
وتصاعد التوتر بين مقديشو وأديس أبابا بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع “أرض الصومال” لبناء قاعدة عسكرية وتأجير ميناء بربرة لمدة 50 سنة.
وأعلنت جامعة الدول العربية وعدد كبير من أعضائها، من بينهم مصر، رفض الاتفاق وتأييد سيادة الصومال على أراضيه.
يذكر أن “أرض الصومال”، التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991 دون اعتراف رسمي، تتصرف ككيان مستقل إدارياً وسياسياً وأمنياً.
وتُعتبر إثيوبيا دولة حبيسة منذ انفصال إريتريا عنها في 1993، مما جعلها تسعى للحصول على منافذ بحرية.
إنقاذ 87 مهاجراً في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية