21 ديسمبر 2024

مسؤولين مصريين يبحثون مع نظرائهم من روسيا في القاهرة يوم الثلاثاء، سبل تسريع تنفيذ مشروع محطة “الضبعة” النووية، الذي تقيمه مصر بالتعاون مع موسكو.

وفي الوقت نفسه، تم الإعلان عن تركيب مصيدة المفاعل للوحدة النووية الرابعة، كخطوة هامة في إنجاز المشروع.

وتضم محطة “الضبعة”، التي تقع في شمال مصر، 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول في عام 2028، على أن يتم تشغيل المفاعلات الأخرى بشكل تدريجي.

وأكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خلال احتفالية العيد السنوي الرابع لهيئة المحطات النووية، التزام الحكومة المصرية بـ”تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لضمان إنجازه وفق الجدول الزمني المحدد”.

وأوضح مدبولي أن مشروع “الضبعة” يعد أساساً لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة، ووسيلة لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، في وقت تشهد فيه الطاقة العالمية تحديات متزايدة.

وفي سياق متصل، عقد اجتماع حكومي بين وزيري الكهرباء المصري، محمود عصمت، والمالية أحمد كوجك، وسفير روسيا في القاهرة، وكذلك المدير التنفيذي لهيئة الطاقة النووية الروسية “روسآتوم” أليكسي ليخاتشوف، لبحث تطورات تنفيذ المشروع.

وخلال الاجتماع، تم التأكيد على الالتزام المشترك بين الجانبين المصري والروسي بإنجاز المشروع وفق التوقيتات الزمنية المحددة، كما تم التشديد على أهمية المتابعة المستمرة والتنسيق بين الجانبين لضمان سير العمل بكفاءة عالية في مراحل تنفيذ المشروع.

وأكد عصمت، على أهمية التنوع في مصادر توليد الكهرباء، مشيراً إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق الاستقرار في الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة النووية ضمن خططها المستقبلية.

وأضاف أن الحكومة المصرية تقوم بمتابعة يومية لأعمال تنفيذ محطة “الضبعة”، لضمان ربط المحطة بالشبكة القومية للكهرباء في الوقت المحدد.

ومن جانب آخر، يرى نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، علي عبد النبي، أن مشروع “الضبعة” يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة في مصر، مشيراً إلى أنه سيسهم بشكل كبير في حل مشكلة انقطاع الكهرباء، كما سيوفر طاقة كهربائية إضافية إلى الشبكة القومية المصرية، مما يضمن استدامة الخدمة وجودتها.

وأما عضو “مجلس الطاقة العالمي” ماهر عزيز، فيعتقد أن مشروع “الضبعة” سيسهم بشكل كبير في تنويع مصادر الطاقة الكهربائية في مصر، بعيداً عن الاعتماد على الطاقة البترولية والغاز، مشيراً إلى أهمية المشروع في توفير حلول مستدامة لأزمة الطاقة في البلاد.

وعلاوة على توليد الكهرباء، يعتقد عزيز أن للمشروع تأثيراً إيجابياً على التنمية الاقتصادية في منطقة الساحل الشمالي المصري، إذ سيوفر فرص عمل جديدة ويشجع على تأسيس مدرسة فنية للطاقة النووية في المنطقة، والتي أُنشأت في عام 2017 لتأهيل الكوادر الفنية للعمل في محطة “الضبعة”.

لافروف يزور تونس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات

اقرأ المزيد