بحث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس التونسي قيس سعيد التطورات السياسية والميدانية في المنطقة، وشددا على أهمية وقف الحرب في غزة.
وكان السوداني قد وصل إلى العاصمة تونس اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية التقى خلالها رئيسي الحكومة والجمهورية، وهي أول زيارة لرئيس وزراء عراقي إلى تونس منذ نحو 3 عقود، بعدما كانت العلاقات بين البلدين مقتصرة على زيارات متبادلة بين وزراء خارجية ومسؤولين تنفيذيين.
وقال مكتب السوداني في بيان صحافي، إن “رئيس الحكومة العراقية وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس التونسي لزيارة العراق، لتوطيد العلاقات العراقية التونسية التي تشهد مرحلة جديدة”.
وأوضح البيان أن “العلاقات تعززت بتوقيع ما يقارب عشرين مذكرة تفاهم». وذكر أن اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في شهر مايو الماضي، أكد الرغبة المتبادلة بتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خصوصا في مجال السياحة”.
وشدد السوداني على أن “ما يحصل في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر يتطلب موقفا حازما وصريحا تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني المستمرة ضد المدنيين العزل”، مؤكدا أن “العراق يقف مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وقال الرئيس قيس سعيّد إن “إلغاء تأشيرة السفر بين البلدين عامل مهمّ لتقوية العلاقات”.
وجرت بين السوداني وسعيّد مباحثات موسعة تضمنت الملفات المشتركة في مختلف المجالات، شملت التأكيد على أهمية مواصلة العمل والسعي الحثيث نحو الارتقاء بهذه العلاقات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، وفقا للبيان العراقي.
وكان السوداني قد وصل إلى تونس قادما من مصر، حيث التقى أمس الثلاثاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال مكتب السوداني، في بيان صحافي، إن الرئيس المصري “أعرب عن حرصه الشديد على التعاون الكامل مع العراق في مختلف المجالات”، وأكد أن “العراق القوي دعامة للمنطقة والبلدان العربية”.
ونقل البيان العراقي، إن الجانبين “لديهما رؤى متطابقة بشأن وجود إرادة سياسية واضحة لدى البلدين إزاء التكامل”.
وتناول لقاء السوداني والسيسي “القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها استمرار العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة”.
شهادات معتقلين من غزة تكشف تعرضهم للتنكيل على يد الجنود الإسرائيليين