Samer 
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحث مع سفير المغرب لدى موسكو، لطفي بوشعرة، تطورات قضية الصحراء الغربية.
وأفادت الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الروسية بأنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل عادل وطويل الأمد للمشكلة بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد فيرشينين أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشدداً على الدور الحيوي لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (MINURSO) لضمان تحقيق الاستقرار وإجراء الاستفتاء على استقلال الصحراء الغربية، الذي طال انتظاره منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو في عام 1991.
كما تم التركيز على ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق حل يرضي جميع الأطراف المعنية، بما يتوافق مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وتعتبر قضية الصحراء الغربية واحدة من أطول النزاعات الإقليمية المستمرة في العالم، حيث لم يتم بعد إجراء الاستفتاء المقرر بسبب الخلافات المستمرة بين الأطراف المعنية.
وإضافة إلى ذلك، تم مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الروسي-المغربي في مجالات الأمن المعلوماتي الدولي، بما في ذلك مناقشات حول نشاط مجموعة العمل المفتوحة العضوية المعنية بأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تم تسليط الضوء على توقيع اتفاقية جديدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية بين روسيا والمغرب.
وتُعد هذه اللقاءات جزءاً من تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والمغرب، خاصة في المجالات الأمنية والتقنية، وسط التحديات العالمية والإقليمية المتزايدة.
يذكر أن الصحراء الغربية هي منطقة كانت مستعمرة إسبانية حتى عام 1975، ثم أصبحت قضية نزاع طويل بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، التي تطالب باستقلال المنطقة.
وفي عام 1991، دخل الطرفان في اتفاق وقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة، لكن الاستفتاء الذي كان من المفترض أن يحدد مستقبل المنطقة لم يتم إجراؤه حتى الآن بسبب الخلافات حول شروطه.