السفير الروسي لدى ليبيا، أيدار أغانين، بحث مع الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، آخر المستجدات على الساحة الليبية، لا سيما الأحداث الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخراً.
وأفادت السفارة الروسية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بأن اللقاء الذي عُقد أمس الثلاثاء، تناول كذلك نتائج عمل اللجنة الاستشارية التابعة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي قدمت تقريراً يتضمن مجموعة من المقترحات لتجاوز القضايا الخلافية التي تعيق إجراء الانتخابات.
ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في طرابلس في 12 مايو الجاري، إثر مقتل قائد “جهاز دعم الاستقرار” عبدالغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”.
وأسفرت تلك المواجهات عن صدامات بين عناصر الجهاز و”اللواء 444 قتال”، قبل أن تتجدد الاشتباكات لاحقاً بين “اللواء 444” و”جهاز الردع”، بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية حل جهاز دعم الاستقرار.
وقد أعلنت وزارة الدفاع والمجلس الرئاسي لاحقاً التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعاد نوعاً من الاستقرار النسبي للعاصمة.
وفي سياق متصل، نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقرير اللجنة الاستشارية، والذي يطرح أربعة خيارات رئيسية لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وتشمل: إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، ثم اعتماد دستور دائم، اعتماد دستور دائم قبل إجراء أي انتخابات، وتشكيل لجنة حوار سياسي وفق الاتفاق السياسي لصياغة القوانين الانتخابية وتشكيل السلطة التنفيذية والدستور الدائم.
وتأتي هذه المبادرات وسط حالة ركود سياسي مستمرة، مع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء الانقسام السياسي، واستعادة الزخم للعملية الانتخابية التي تعثرت لسنوات.
تصعيد متبادل بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا
