14 أبريل 2025

في تطور جديد يزيد من حدة التوترات الإقليمية، أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر قرارها باستدعاء سفرائها من الجزائر، ردا على حادثة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي في أواخر مارس الماضي، والذي وصفته باماكو بأنه “عمل عدائي متعمد” للتشاور في ضوء التطورات الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، كشفت وزارة الخارجية المالية عن انسحابها من اللجنة المشتركة لرئاسة الأركان مع الجزائر، مشيرة إلى أن الإجراء يأتي ردا على إسقاط الطائرة قرب الحدود المشتركة.

وبحسب البيانات المتوفرة، توصلت مالي من خلال تحقيق داخلي إلى أن إسقاط الطائرة كان نتيجة عمل عدائي من جانب القوات الجزائرية، والتي بررت تصرفها بأن الطائرة المسيّرة المسلحة قد خرقت مجالها الجوي.

وأعلنت الخارجية المالية أن الطائرة كانت تقوم بمهمة مراقبة روتينية وأنها تحطمت نتيجة إسقاطها بواسطة صواريخ أرض-جو أو جو-جو، ما يشير إلى تعمد الفعل.

وعُثر على حطام الطائرة على بعد 9.5 كيلومتر جنوب الحدود، مما يدعم مزاعم باماكو بأن الحادثة وقعت داخل أراضيها.

وتأتي هذه الخطوات في ظل تدهور مستمر في العلاقات بين الجزائر ومالي، حيث أكدت مالي تنديدها بما وصفته بـ “السلوك العدائي وغير الودي” من الجانب الجزائري، ما يعقد المشهد السياسي والأمني في منطقة الساحل.

اقرأ المزيد