05 ديسمبر 2025

السلطات العسكرية في مالي أصدرت مراسيم وقرارات وزارية قضت بفصل أحد عشر عسكرياً، بينهم جنرالان، من القوات المسلحة وقوات الأمن، كإجراء تأديبي، بحسب ما نُشر في الجريدة الرسمية يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2025.

ووقع القرارات رئيس المرحلة الانتقالية، الجنرال أسيمي غويتا، بتاريخ 7 أكتوبر، ووزير الدفاع الفريق ساديو كامارا بتاريخ 8 أكتوبر، وشملت عدداً من الضباط وضباط الصف من وحدات مختلفة.

وبموجب المرسومين رقم 2025- 0680 و 2025- 0681، تم فصل الجنرال عباس ديمبيلي من الجيش، الذي كان يشغل منصب قائد منطقة تمبكتو العسكرية، والجنرال نيما ساغارا من القوات الجوية، أول امرأة تصل إلى هذه الرتبة في سلاح الجو المالي، والتي شاركت في عدة مهام دولية في ليبيريا وكوت ديفوار.

كما شمل الفصل ستة مقدمين وثلاثة نقباء وضابط صف وفق الأمر رقم 2025- 4620/MDAC-SG، استناداً إلى نتائج لجان تحقيق عقدت بين 30 سبتمبر و 6 أكتوبر 2025. وذكرت النصوص الرسمية أن الإجراءات تأديبية، دون الكشف عن أسباب محددة.

ويأتي هذا الإجراء في سياق تفكيك مؤامرة مزعومة داخل القوات المسلحة وقوات الأمن، أعلنت السلطات عن تفاصيلها في أغسطس الماضي، وشمل الاعتقال عدداً من الجنود المتورطين.

ومن بين المعتقلين أيضاً مواطن فرنسي، يان فيزيلييه، ضابط ميكانيكي جوي بالسفارة الفرنسية في باماكو، وُصِف بأنه عميل استخبارات، وهو ما تنفيه باريس مؤكدة أنه موظف فني يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأكدت الحكومة المالية أن الوضع “تحت السيطرة التامة” وأن التحقيقات القضائية مستمرة، ويذكر أن مالي، الخاضعة للحكم العسكري منذ انقلاب أغسطس 2020، تواجه تمرداً جهادياً مستمراً، وقد حذر الرئيس الانتقالي، الجنرال غويتا، في يناير 2025، من أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد أو اتحاد دول الساحل.

مواجهة مصرية مرتقبة في دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية

اقرأ المزيد