05 ديسمبر 2025

الجنرال آسيمي غويتا، رئيس المجلس العسكري المالي، يوجه خطاباً للشعب بمناسبة عيد الاستقلال، مؤكداً ضرورة التماسك الداخلي لمواجهة التحديات الأمنية، ومتحذّراً من خطورة حملات التضليل الإرهابية.

وقال غويتا في كلمته، التي بثها التلفزيون الحكومي، إن تنظيم القاعدة لجأ مؤخراً إلى تنفيذ “هجمات جبانة” استهدفت مدنيين أبرياء بهدف خلق حالة حصار للعاصمة، معتبراً أن ذلك “دليل على ارتباك الجماعات المسلحة أمام الضغوط المتزايدة التي تمارسها القوات المسلحة والأمنية على الأرض”.

وأشار إلى أن خطة “دوغوكولوكو”، التي أطلقتها السلطات عام 2024 وتعني باللهجة المحلية “الأرض الصلبة المستعادة”، مكّنت من تعزيز سلطة الدولة وإعادة التأكيد على السيادة الكاملة على التراب الوطني.

وأكد غويتا أن الجيش المالي يواصل العمل على “اقتناء المعدات الحديثة، وإنجاز البنى التحتية الضرورية، وتعزيز صفوف القوات المسلحة عبر برامج توظيف متكررة وتدريب مستمر”، مضيفاً أن تحديث العقيدة العسكرية وتكييفها مع التهديدات الراهنة يعدّ عنصراً أساسياً لمواجهة التحديات الأمنية.

وشدد على أن “الطموح المشترك يتمثل في بناء جيش مستقل قادر على الدفاع عن التراب الوطني، وحماية المصالح الحيوية لمالي، والمساهمة في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

وفي رسالته إلى المواطنين، طالب غويتا بعدم الاستسلام لحملات التضليل التي تقودها التنظيمات المسلحة ومن يقف خلفها من داعمين دوليين، داعياً في المقابل إلى تعزيز الوحدة والتضامن في مواجهة “أوهام المغتصبين”.

كما استعرض الجيش المالي جانباً من قدراته العسكرية الجديدة، حيث تم عرض معدات وأسلحة متطورة، من بينها طائرات حربية حديثة جرى اقتناؤها مؤخراً ضمن صفقات تعاون عسكري مع روسيا وتركيا.

مقتل 7 مدنيين في هجمات جهادية في مالي

اقرأ المزيد