05 ديسمبر 2025

إذاعة RFI الفرنسية، أعلنت أن السلطات المالية أوقفت رئيس الوزراء الأسبق موسى مارا، ووجهت له مجموعة من التهم الجنائية، من أبرزها “التحريض على أعمال الشغب” و”تقويض الثقة في مؤسسات الدولة”.

وبحسب المصادر ذاتها، يأتي الاعتقال عقب سلسلة لقاءات عقدها مارا مع معارضين سياسيين ونشطاء مدنيين في البلاد، أعقبها نشر تدوينات عبر منصة “إكس”، وجه فيها انتقادات لاذعة للسلطات الحاكمة، واصفا أداءها بـ “المخيب للآمال” ومحذرا مما سماه “انغلاق الأفق السياسي”.

وأوضحت الإذاعة أن مارا يواجه أربع تهم رئيسية، بينها “أعمال مناهضة للسلطة الشرعية”، و”التحريض على الفوضى العامة”، إلى جانب تهمة “تقويض النظام الدستوري”، وهي اتهامات تضعه تحت طائلة عقوبات مشددة وفق القانون المالي.

ومن المنتظر أن تعقد أولى جلسات محاكمته يوم 29 سبتمبر المقبل، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من موجة قمع سياسي أوسع تستهدف رموز المعارضة في البلاد.

يذكر أن موسى مارا تولى رئاسة الحكومة في مالي بين أبريل 2014 ويناير 2015، وذلك خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت الانقلاب العسكري، كما كان قد خاض الانتخابات الرئاسية عام 2013، وحصد حينها نحو 1.5% من الأصوات.

وتأتي هذه الخطوة وسط أجواء سياسية مشحونة في البلاد، التي تعيش توترا متزايدا بين السلطة العسكرية الانتقالية والمعارضة المدنية، في ظل تأجيل متكرر للانتخابات وتعليق المسار الديمقراطي منذ انقلاب 2021.

“إيكواس” تعارض التدخل الأجنبي في مالي

اقرأ المزيد