أعلنت الحكومة المالية خطة لتعزيز الدفاع والأمن الوطني من خلال تجنيد 24 ألف جندي و9 آلاف عنصر أمني بحلول نهاية 2026، وتهدف المبادرة لمواجهة التهديدات الإرهابية وضمان حرية الحركة، وسيخضع المجندون لتدريب شامل، مع استثمار في معدات عسكرية جديدة ومعسكرات.
أعلنت حكومة مالي عن خطة استراتيجية طموحة لتجنيد 24 ألف جندي و9 آلاف عنصر أمني إضافي قبل نهاية عام 2026، في إطار جهودها لتعزيز الأمن الوطني ومواجهة التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل.
جاءت هذه الخطوة ضمن خطة العمل الحكومية 2025-2026 التي تضع الأمن على رأس أولوياتها، حيث أكدت السلطات المالية أن الهدف الرئيسي هو تعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية، وحماية المواطنين، وضمان حرية الحركة على التراب الوطني.
وكانت مالي قد خصصت 1.11 مليار دولار للدفاع في عام 2024، مما يعكس جدية الدولة في تعزيز قدراتها العسكرية، وقد بدأت هذه الاستثمارات تؤتي ثمارها بالفعل، حيث انضم منذ أبريل الماضي 700 عنصر أمني جديد إلى الخدمة الفعلية.
إلى جانب التعزيز البشري، تواصل الحكومة الاستثمار في المعدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الطائرات والدبابات والطائرات المسيرة، وإنشاء معسكرات عسكرية جديدة لتحسين الكفاءة العملياتية.
كما أعلن الرئيس أسيمي غويتا في يناير الماضي عن إنشاء صناعة عسكرية وطنية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسلحة واللوجستيات.
ولا تقتصر الخطة الحكومية على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضاً إصلاحات سياسية ومؤسسية، وتحسين البنية التحتية الصحية، وتلبية الاحتياجات الاجتماعية الأساسية للمواطنين.
تمثل هذه الإجراءات نقلة نوعية في استراتيجية مالي لمواجهة التحديات الأمنية في منطقة الساحل، واستعادة السيطرة الكاملة على أراضيها، وبناء قوات مسلحة قادرة على حماية الحدود وضمان أمن المواطنين في جميع أنحاء التراب الوطني.
تقرير أمني يحذر من تصاعد التهديدات الإرهابية غرب مالي
