الحكومة المالية اعتمدت مشروع “الميثاق الوطني للسلام والمصالحة”، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء عقد يوم 30 يوليو ، وفق ما أعلن عنه مكتب رئيس الدولة الأربعاء. الماضي.
وتهدف الوثيقة، التي أعدتها وزارة المصالحة والسلام والوحدة الوطنية، إلى ترسيخ السلم الأهلي وتعزيز التماسك المجتمعي، وتأتي استجابة لمبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها رئيس المرحلة الانتقالية، العقيد أسيمي غويتا، مطلع العام الجاري.
وجاء في البيان الرسمي أن “اعتماد مشروع الميثاق يشكل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الوحدة الوطنية، واستعادة السلام، وترسيخ أسس الأمن، وبناء مجتمع مالي متماسك ومتسامح”، مشيرا إلى أن الوثيقة تسعى إلى تحقيق مصالحة شاملة داخل البلاد بعد سنوات من النزاع والتوترات الداخلية.
ويتألف الميثاق، من 16 قسما ويضم 106 مواد، يغطي مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويضع تصورا شاملا لمستقبل الدولة الماليّة ككيان ديمقراطي قائم على العدالة والمساواة وسيادة القانون.
وبحسب نص الميثاق، فإن مالي، خلال فترة تنفيذ هذه الوثيقة، مطالبة بالتحول إلى “أمة موحدة ذات سيادة، متصالحة ومسالمة، تدار وفق مبادئ الحكم الرشيد والديمقراطية”.
ومن المنتظر أن يحال مشروع القانون إلى المجلس الوطني الانتقالي للمراجعة والمصادقة قبل أن يُنشر رسميا للاطلاع العام، في خطوة تعكس التوجه نحو إشراك مختلف مكونات المجتمع المالي في مسار المصالحة وبناء الشرعية السياسية.
وكانت مسودة الميثاق قدمت إلى الرئيس غويتا في وقت سابق من يوليو الماضي، ضمن سلسلة من المشاورات التي أجرتها السلطات الانتقالية مع أطراف سياسية ومدنية وزعامات محلية، بهدف رسم خارطة طريق تضمن الانتقال السلمي والدائم نحو الاستقرار السياسي.
الأمم المتحدة ترحب بتسوية أوضاع 2400 من عديمي الجنسية في مالي
