05 ديسمبر 2025

حكومة مالي أعلنت أن مواطني الولايات المتحدة وكندا وعدة دول أوروبية أصبحوا غير مرغوب فيهم، وأمهلتهم لمغادرة البلاد فوراً، مؤكدة أن القرار يأتي دفاعاً عن السيادة ورفضاً للتدخل الأجنبي.

وجاء القرار في وثيقة رسمية موقعة باسم الجنرال عبد الله مايغا، المتحدث باسم الحكومة، الذي أكد أن أي شخص يبقى في البلاد بعد إبلاغ سفارته رسمياً سيُطرد قسرياً.

ووفق ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن القرار يهدف إلى حماية السيادة الوطنية وسط توترات متزايدة بين باماكو والدول الغربية، بالتزامن مع تنامي التقارب بين مالي وروسيا.

ويأتي هذا التطور بعد تحذيرات متكررة من السفارة الأمريكية لرعاياها بضرورة مغادرة مالي فوراً، فيما تشهد مطارات العاصمة باماكو ازدحاماً شديداً وسط مخاوف من تعليق الرحلات التجارية.

وفي المقابل، قالت فرنسا إن الاعتماد على روسيا فشل في حماية النظام المالي، بينما دعا الاتحاد الإفريقي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ الوضع في البلاد.

وتواجه مالي حالياً هجوماً مركباً وغير مسبوق، حيث تشن جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة هجمات متكررة على قوافل الوقود والبنية التحتية اللوجستية، في حين توقف بعض الشركات متعددة الجنسيات خدماتها، مما فاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية.

ويرى محللون في باماكو أن القرار بطرد الأجانب جاء رداً مباشراً على ما تعتبره الحكومة “تهديداً لسيادتها”، خصوصاً بعد ما وصفته بـ”الحصار اللوجستي” الذي تشهده البلاد.

ومنذ أكتوبر 2025، تصاعدت الهجمات على قوافل الوقود والطرق الاستراتيجية التي تربط سيكاسو وبوقوني وباماكو، فيما فرضت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في سبتمبر الماضي حصاراً اقتصادياً أدى إلى نقص حاد في الوقود وارتفاع أسعاره بنسبة 500%، وإغلاق المدارس، وتعليق الرحلات الجوية، مما فجر غضباً شعبياً واسعاً في البلاد.

الجزائر.. تغييرات في قيادة جهاز الأمن الداخلي

اقرأ المزيد