السلطات في مالي، أعلنت أمس الجمعة، توقيف 28 شخصا يحملون جنسيات أجنبية، ضمن حملة أمنية موسعة استهدفت أنشطة التنقيب غير القانوني عن الذهب في منطقة يانفوليلا الغنية بالمناجم، جنوبي البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء المالية، صادرت فرق الإنفاذ كميات من المعدات والتجهيزات المستخدمة في هذه الأنشطة، والتي جرى تنفيذها في مواقع مخصصة أصلًا لأعمال البحث المنجمي المرخّصة.
وأوضح بيان رسمي أن الاستغلال غير المشروع لتلك المواقع ألحق أضرارا بيئية جسيمة، وتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة للشركات المرخّصة والعاملين الشرعيين في القطاع.
وتأتي هذه العملية في إطار سياسة المجلس العسكري الحاكم لمواجهة التنقيب غير القانوني، والذي تقول باماكو إنه يُستخدم لتمويل جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية وشبكات إجرامية تنشط في المنطقة.
تُعد مالي واحدة من أكبر منتجي الذهب في إفريقيا، حيث يمثل المعدن الأصفر العمود الفقري لاقتصادها ومصدرا رئيسيا للعملة الصعبة، غير أن هذا القطاع الحيوي يواجه تحديات خطيرة بفعل تنامي أنشطة التنقيب غير القانوني.
وفي الجنوب، وتحديدا في منطقة “يانفوليلا” المنجمية، تحولت بعض مواقع البحث المرخّصة إلى ساحات استغلال غير مشروع تديره شبكات محلية ودولية، مستفيدة من ضعف الرقابة وصعوبة الوصول الأمني.
ولا يقتصر هذا النمط من النشاط على الإضرار بالبيئة عبر الحفر العشوائي وتلويث الموارد المائية، بل يهدد أيضا استدامة الإنتاج الرسمي ويقوّض عائدات الدولة والشركات المرخصة.
وتذهب تقارير حكومية إلى أن بعض عوائد هذا الاستغلال تستخدم لتمويل جماعات مسلحة وشبكات إجرامية، ما يربط بين الجريمة الاقتصادية وعدم الاستقرار الأمني.
روسيا تواصل دعم مصدريها لدخول الأسواق الإفريقية رغم العقوبات الغربية
