05 ديسمبر 2025

أعلنت مالي استرداد أكثر من مليار دولار من متأخرات شركات التعدين بعد مراجعة شاملة، وجاء ذلك مع اعتماد قانون جديد يرفع رسوم وحصة الدولة ويُلغي بنوداً مُقيّدة، وسبقت الإصلاحات نزاعاً عامين مع شركة “باريك” الكندية قبل التوصل لتسوية.

أعلنت وزارة المالية في مالي عن استرداد أكثر من مليار دولار أمريكي من المتأخرات المالية المستحقة على شركات التعدين العاملة في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة كأحد أكبر عمليات الاسترداد في تاريخ القطاع المعدني المالي، وذلك عقب مراجعة شاملة أطلقتها الحكومة مطلع عام 2023.

وأوضح وزير المالية ألوسيني سانو أن المراجعة كشفت عن فجوات مالية كبيرة لصالح الدولة، مما دفع إلى اعتماد قانون تعدين جديد يرفع نسبة الرسوم وحصة الدولة في الشركات، ويُلغي بنود “الاستقرار” التي كانت تقيد قدرة الحكومة على تعديل العقود.

وشكّلت السلطات لجنة خاصة بعد أن كشف التدقيق عن مخالفات مالية تُقدّر بين نصف مليار ومليار دولار.

وأدت هذه الإصلاحات إلى نزاع استمر عامين مع شركة “باريك” الكندية، أكبر منتج للذهب في مالي، قبل التوصل إلى اتفاق في نوفمبر الماضي.

ولم يُحدد الوزير ما إذا كان المبلغ المسترَد يشمل هذه التسوية الأخيرة.

وتتوقع الحكومة أن تؤدي الإجراءات الجديدة إلى زيادة إيراداتها السنوية بمئات الملايين من الدولارات، مع تأكيد لجنة إعادة التفاوض أن الهدف يتجاوز استرداد الأموال ليشمل تعزيز حصة الدولة في العقود المستقبلية.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كتحول في علاقة الدولة مع الشركات الأجنبية، سعياً لشروط أكثر إنصافاً وزيادة الاستفادة من الثروات المعدنية.

يُذكر أن مالي تُعد من كبار منتجي الذهب في أفريقيا، ويشكل قطاع التعدين ركيزة أساسية لاقتصادها. ويُرى أن نجاح هذه الإجراءات قد يشجع دولاً إفريقية أخرى على مراجعة عقود التعدين لتعزيز مصالحها الوطنية.

أحزاب مالي تدعو إلى التعبئة ضد حل التشكيلات السياسية

اقرأ المزيد