أعلنت جمهورية مالي أنها قررت تطبيق نظام تأشيرات جديد تجاه المواطنين الأمريكيين يقوم على مبدأ المعاملة بالمثل، ردا على قرار واشنطن الأخير بفرض كفالات مالية على المتقدمين الماليين للحصول على تأشيرات الدخول إلى أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية المالية في بيان صادر، أول أمس السبت، إنها “ستفرض على المواطنين الأمريكيين الإجراءات والشروط نفسها التي فرضتها الولايات المتحدة على الماليين”، مؤكدة أن القرار يأتي في إطار الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.
وأوضح البيان أن الحكومة المالية اطلعت على القرار الأمريكي القاضي بتطبيق برنامج تجريبي لتأشيرات الضمان المالي للمواطنين الماليين المؤهلين للحصول على تأشيرات B1/B2 (العمل والسياحة)، اعتبارا من 23 أكتوبر الجاري، والذي يشترط دفع كفالة مالية تتراوح بين 5 و10 آلاف دولار أمريكي للحصول على التأشيرة.
وعبّرت الخارجية المالية عن استيائها من الطابع الأحادي للخطوة الأمريكية، معتبرة أنها تتعارض مع روح الاتفاق الثنائي بشأن التأشيرات طويلة الأمد متعددة الدخول بين البلدين، والموقع منذ 14 أبريل 2005.
وأضاف البيان أن مالي ظلت شريكا ملتزما في جهود مكافحة الهجرة غير النظامية بالتعاون مع واشنطن، “دون المساس بكرامة مواطنيها أو إخلال بالقانون الدولي”، كما شددت على رغبتها في مواصلة التعاون المثمر مع الولايات المتحدة في إطار الحوار البنّاء والاحترام المتبادل.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان السفارة الأمريكية في بوركينا فاسو تعليق إصدار التأشيرات الاعتيادية لمواطنيها، ودعوتهم إلى مراجعة سفارة واشنطن في لومي عاصمة توغو، بسبب خلافات دبلوماسية مرتبطة بملف ترحيل المهاجرين.
وكان وزير الخارجية البوركيني كاراموكو جان ماري تراوري قد وصف الإجراء الأمريكي بأنه “مهين ويتنافى مع كرامة الإنسان”، مؤكداً أن بلاده لن تقبل أي خطوة تمس سيادتها أو مبادئها الوطنية.
وبذلك تنضم مالي إلى قائمة الدول الإفريقية التي بدأت ترد بالمثل على الإجراءات الأمريكية الجديدة، في مؤشر على تصاعد التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وعدد من العواصم الإفريقية على خلفية سياسات التأشيرات والهجرة.
حماس تكشف عن شروطها لوقف القتال وتوقيع اتفاقية هدنة مع إسرائيل
