رئيس وزراء مالي، عبد الله مايجا، أكد أن بلاده تتجه نحو حل شامل للأزمة الناجمة عن الحصار النفطي الذي فرضه المسلحون الإرهابيون، مشيراً إلى قدرة الحكومة والقوات الأمنية على التعامل مع الوضع وإعادة التأقلم سريعاً.
ووفق موقع “بامادا” الإخباري، أوضح مايجا خلال لقاء عقده مع ممثل الأمم المتحدة لغرب إفريقيا والساحل، ليوناردو سانتوس سيماو، أن هذا الاضطراب جاء نتيجة نشاط الجماعات الإرهابية التي تم صدها في ميدان العمليات، مؤكداً أن قوات الدفاع والأمن المالي تتعامل مع الأزمة باحترافية عالية وتضمن حماية أراضي الدولة.
وتشهد مالي منذ سبتمبر الماضي أزمة حادة بسبب جماعة إرهابية تعرف باسم “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة، والتي حاولت حرمان العاصمة باماكو من إمدادات الوقود عبر استهداف شاحنات النقل وسائقيها.
وأكد مايجا أن مالي، إلى جانب حماية أراضيها، تعمل على مكافحة الإرهاب بما يصب في صالح أمن واستقرار غرب إفريقيا ككل.
ومن جانبه، جدد ليوناردو سانتوس سيماو استعداد الأمم المتحدة لتقديم الدعم المالي والتقني لمساعدة باماكو في تجاوز هذه الأزمة متعددة الأبعاد، التي تعود جذورها إلى عام 2012، وتشمل تمردات انفصالية وهجمات إرهابية وعنف بين المجموعات السكانية، ما أسفر عن سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف.
وشدد الطرفان على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتصلة بهذه الأزمة، وضمان استعادة الاستقرار وإمدادات الوقود الحيوية للسكان والمؤسسات في مالي.
الولايات المتحدة تدعو الإمارات لوقف دعم الأطراف المتحاربة في السودان
