22 ديسمبر 2024

بدأت دولة مالي ببناء أكبر محطة طاقة شمسية في غرب أفريقيا، بغرض مواجهة أزمة الكهرباء الحادة التي تعاني منها البلاد حالياً.

ويهدف المشروع الذي يُنفذ بالتعاون مع روسيا إلى توفير حلاً مستداماً لهذه الأزمة وتعزيز الاقتصاد المتعثر للبلاد.

وصممت المحطة الشمسية، التي تقع في مدينة سانانكوروبا بالقرب من العاصمة باماكو، لتغطية مساحة تبلغ 314 هكتاراً وتصل سعتها إلى 200 ميغاواط.

وأعلنت شركة نوفاويند، التابعة لعملاق الطاقة النووية الروسي روساتوم، عن بدء العمل في المحطة الشمسية، ومن المتوقع أن تُسهم المحطة في تعزيز إنتاج الكهرباء محلياً في مالي بنسبة 10%.

وتتضمن الخطط تشغيل المحطة لمدة تصل إلى 20 عاماً، حيث ستخضع للسيطرة الكاملة من قبل وزارة الطاقة المالية بعد مرور 10 أعوام من العمل.

وتقدر تكلفة المشروع بأكثر من 216 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يستغرق العمل عاماً كاملاً.

ووفقاً لوزير الاقتصاد والمالية المالي، ألوسيني سانو، فإن قرابة 70% من إنتاج الكهرباء في مالي يأتي من مصادر حرارية، مما يضع ضغوطاً ثقيلة على الموازنة المالية لشركة الكهرباء المالية إنرجي دو مالي.

وأكد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في مالي أكد أن هذه المحطة تعد خطوة كبيرة نحو تنويع مصادر الكهرباء في البلاد وتقليص اعتمادها على مصادر الوقود الأحفوري، مما يشير إلى التزام الحكومة بالانتقال إلى الطاقة النظيفة والمستدامة.

يشار إلى أن موقع مالي الجغرافي بالقرب من خط الاستواء يضمن توافر ضوء الشمس باستمرار، ما يوفر إمكانات كبيرة للاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وتشهد الدولة الواقعة غرب إفريقيا ما يزيد على 3 آلاف ساعة من ضوء الشمس سنوياً في المتوسط، ما يجعلها وجهة جذابة لمشروعات الطاقة الشمسية.

روسيا والصين توسعان استخدام الروبل واليوان في التجارة المشتركة

اقرأ المزيد