22 ديسمبر 2024

عادت الرحلات الجوية إلى “مطار موديبو كيتا الدولي” في العاصمة المالية باماكو، بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم “القاعدة”، الثلاثاء، سيطر خلاله مقاتلون من التنظيم على المطار لعدة ساعات، وفرضوا ما يشبه الحصار الجوي على العاصمة التي يزيد عدد سكانها على خمسة ملايين نسمة.

وتسبب الهجوم الإرهابي في إلغاء أكثر من عشرين رحلة جوية تجارية، بعضها يعود إلى شركات طيران معروفة، على غرار “الخطوط الجوية الإثيوبية” و”الخطوط الملكية المغربية” و”الخطوط الجوية التونسية” و”السنغالية”، فيما أعلنت “الخطوط الجوية الجزائرية” تعليق رحلاتها الجوية نحو باماكو، بسبب الهجوم الإرهابي.

ونفذ الهجوم غير المسبوق والأول من نوعه، مقاتلون من “جبهة تحرير ماسينا” التي تتبع “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، وهي فرع تنظيم “القاعدة” في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، حسب ما جاء في بيان صادر عن الجماعة الإرهابية أكدت فيه مسؤوليتها عن الهجوم.

ويشير الخبراء إلى أن التخطيط للهجوم الإرهابي المركب لا بد أن يكون أخذ وقتاً طويلاً، خاصة أن “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” أصدرت بياناً أعلنت مسؤوليتها عنه في وقت كان القتال مستمراً في أروقة المطار.

وقالت الجماعة الإرهابية، إن الهجوم أسفر عن “مقتل وجرح المئات من عناصر الجيش المالي، وتدمير 6 طائرات تدميراً كاملاً، وتعطيل 4 أخرى تعطيلاً جزئياً”، وأضافت أنها “دمرت عشرات الآليات والمدرعات، وغيرها من العتاد العسكري”.

وأكدت الجماعة الإرهابية أن جميع المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم قتلوا وأطلقت على الهجوم اسم “غزوة باماكو”.

الجيش المالي اعترف من جانبه بأن الهجوم خلف خسائر في الأرواح، وأن أغلب القتلى كانوا من تلاميذ مركز التدريب التابع للدرك الوطني المالي، كما أشار إلى أن خسائر مادية وأضراراً وقعت في منطقة مطار باماكو الدولي.

وفي وقت أعلن الجيش أنه سيطر على الوضع، ظهر قائد الأركان العامة للقوات المسلحة المالية الجنرال عمر ديارا في ساحة مركز التدريب التابع للدرك حيث وقع الهجوم، وقال في حديث مع التلفزيون الحكومي إن ما حدث هو “محاولة معقدة للتسلل إلى مدرسة الدرك، والآن الوضع تحت السيطرة، وحضوري إلى عين المكان يؤكد ذلك”.

وأضاف قائد الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، أن جميع الإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم قتلوا، مشيراً إلى أن “عملية تمشيط واسعة بدأت بحثاً عن أي متورطين محتملين”.

وأضاف: “البحث مستمر عن متواطئين محتملين، وسنقوم بذلك بكل مهنية، وهناك تحقيقات جارية مع موقوفين”.

اقتصاد الأخشاب يغذي الصراع في مالي

اقرأ المزيد