في تطور مفاجئ، قام المجلس العسكري المالي باعتقال المدير الإداري لشركة Resolute Mining Ltd الأسترالية المالكة لمنجم ذهب في مالي، تيري هولوهان، بالإضافة إلى عدد من المديرين التنفيذيين الآخرين.
وجرت الاعتقالات في العاصمة باماكو الجمعة الماضي، وتأتي في إطار عمليات تفتيش موسعة تقوم بها السلطات المحلية في الفنادق حيث كان يقيم هولوهان وفريقه.
وتم نقل المعتقلين إلى مركز خاص أسسه المجلس العسكري لمكافحة الفساد والانحراف الاقتصادي والمالي، بحسب مصادر قضائية.
ويتم استجواب المديرين حاليا بتهم تتعلق بالتزوير المزعوم والإضرار بالممتلكات العامة، وذلك في سياق جهود المجلس لتشديد الرقابة على صناعة التعدين المربحة في البلاد.
وتمتلك شركة Resolute Mining، حصة 80% من أسهم منجم سياما في جنوب غرب مالي، وتواجه ضغوطا متزايدة منذ الانقلاب العسكري الذي يولي اهتماما خاصا للإيرادات الناتجة عن هذا القطاع الحيوي، وسجلت الشركة انخفاضا في إنتاج الذهب هذا العام، وأعلنت عن تعديل توقعاتها للإنتاج للعام الحالي.
وتعتبر هذه الحادثة الثانية خلال أقل من شهرين التي يعاني فيها موظفو الشركات الأجنبية من عدم الاستقرار في مالي، حيث تسعى السلطات إلى فرض سيطرة أكبر على الموارد الطبيعية وتحسين الشفافية في العمليات التعدينية.
وتأسست شركة Resolute Mining في عام 2000، وتتمتع بخبرة تزيد عن 30 عاما في مجال استكشاف وتطوير وإدارة مشاريع التعدين.
وتُعَدُّ مالي ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا، حيث تساهم هذه الصناعة بنسبة كبيرة في اقتصاد البلاد، وتستثمر شركات دولية مثل “AngloGold Ashanti” الجنوب إفريقية و”Iamgold” الكندية في مناجم الذهب الماليّة، إلا أن الحكومة بدأت مؤخرا في تأميم بعض المناجم لتعزيز سيطرتها على الموارد الطبيعية.
الجزائر تعلن استعدادها تمويل “مشاريع تنموية” في إفريقيا