05 ديسمبر 2025

أكدت السلطات المالية أنها تمكنت من التكيف مع التهديدات المتزايدة التي تمثلها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، واستعادت إلى حد كبير السيطرة على أزمة الوقود التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية.

وجاء ذلك في حديث موسى أغ أشراتومان، عضو المجلس الوطني الانتقالي وزعيم حركة “إنقاذ أزواد” الموالية للحكومة، خلال مقابلة مع قناة TV5Monde.

وقال أشراتومان إن قوات الدفاع والأمن وضعت خططا ميدانية مكنت من تأمين وصول شاحنات الوقود إلى العاصمة باماكو بشكل منتظم، مشيرا إلى أن القوافل أصبحت تصل كل 48 ساعة بفضل “عمليات خاصة” أعدت للتعامل مع تهديدات الجماعات المسلحة التي تستهدف خطوط الإمداد.

وأوضح أن الأزمة لم تتجاوز أسبوعين، معتبرا أن تضخيمها كان جزءا من “حملة إعلامية”، مؤكدا في الوقت ذاته أن السلطات باتت أكثر قدرة على مواجهة المسلحين الذين حاولوا قطع إمدادات الوقود عن باماكو.

وأشار المسؤول المالي إلى أن الدعم الروسي، عبر الفيلق الإفريقي التابع لوزارة الدفاع الروسية، لعب دورا فعالا في تأمين الطرق ومرافقة القوافل، لكنه شدد على أن الدور الروسي لا يقتصر على الحماية اللوجستية، بل يمتد إلى “ملاحقة التهديدات الإرهابية” في مناطق متعددة من البلاد، بما في ذلك كيتا وسيكاسو وكايس.

وأضاف أشراتومان أنه لا توجد أي منطقة مأهولة تحت سيطرة الجماعة المسلحة، معتبرا أن الهجمات على القوافل “آخذة في التراجع” مع تقدم العمليات المشتركة للجيش المالي وتحالف دول الساحل والقوات الروسية.

وفي سياق متصل، حذر من أن الجماعات المتشددة تتحرك نحو جنوب مالي وبعض الدول المجاورة مثل بنين وتوغو وبوركينا فاسو، مع وجود مخاوف من تسلل محتمل إلى كوت ديفوار والسنغال وغينيا، وأكد أن السلطات المالية تنفذ ضربات عسكرية “مكثفة” لضمان أمن الأراضي وحرية حركة الإمدادات.

وكانت النيجر قد أرسلت في نوفمبر الجاري قافلة تضم 82 شاحنة وقود إلى مالي، برفقة وحدات عسكرية، للمساهمة في تجاوز أزمة الإمدادات.

وتعاني مالي ودول الساحل من نشاط جماعات مرتبطة بتنظيمي “داعش” و”القاعدة” منذ أكثر من عقد، حيث توسعت هذه المجموعات عقب انتفاضة الطوارق عام 2012 وسيطرت على أجزاء واسعة من شمال مالي، قبل أن تمتد عملياتها إلى دول الجوار، مما تسبب في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

رئيس بوركينا فاسو يتهم الرئيس الفرنسي بـ”إهانة الأفارقة”

اقرأ المزيد