05 ديسمبر 2025

قام الادعاء العام في مالي بطلب الحكم بسنتين على رئيس الوزراء الأسبق موسى مارا بتهمة “المساس بمصداقية الدولة” إثر تضامنه مع معتقلين على وسائل التواصل، وأوقف منذ أغسطس بعد تصريحاته، ويُنتظر الحكم في 27 أكتوبر.

طلب الادعاء العام في مالي، الاثنين، الحكم بالسجن لمدة عامين بحق رئيس الوزراء الأسبق موسى مارا، وذلك خلال محاكمته في العاصمة باماكو بتهمتي “المساس بمصداقية الدولة” و”معارضة السلطة الشرعية”.

وتعود القضية إلى منشورات قام بها مارا على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أعلن فيها تضامنه مع معتقلين وصفهم بـ”سجناء الرأي”.

وكتب في منشوره: “مهما طال الليل، فلا بد أن يطلع النهار”، مؤكداً أنه يزور بانتظام عدداً من المعتقلين السياسيين ليؤكد لهم “تضامنه الثابت”.

وظهر مارا في قاعة المحكمة مرتدياً الزي التقليدي الغربي إفريقي (البوبو الأبيض) ومحاطاً بعناصر الشرطة، وقد رفض القاضي طلب الدفاع بالإفراج المؤقت عن مارا قبل بدء المرافعات، مما أدى إلى بقائه رهن التوقيف.

وعلّق محامي مارا، مونتاغا تال، أمام الصحفيين بالقول: “نحن نركن إلى حكمة المحكمة وأملنا ألا تأخذ برأي النيابة”، معبراً عن ثقته في أن المحكمة ستتخذ قراراً عادلاً في القضية.

ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها النهائي في 27 أكتوبر المقبل، في قضية تتابعها الأوساط السياسية والشعبية في مالي باهتمام بالغ، نظراً لأهمية الشخصية المتهمة الذي شغل منصب رئاسة الحكومة بين عامي 2014 و2015.

تشكل هذه القضية محطة جديدة في المشهد السياسي المالي، حيث تُعد من أبرز القضايا التي تطال شخصية سياسية رفيعة المستوى في البلاد خلال الفترة الأخيرة.

فرنسا تتمسك بوجودها العسكري في تشاد آخر معاقلها على الساحل الإفريقي

اقرأ المزيد