وزير خارجية مالي يرفض الانتقادات الغربية لتعاون بلاده مع روسيا، مشيراً إلى أن مالي تسعى لتحقيق سيادتها بعيداً عن الاستعمار الجديد، وتعتبر روسيا شريكاً استراتيجياً في مواجهة تحديات الغرب.
عبّر وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، عن رفضه للانتقادات الغربية التي واجهت بلاده بعد تعزيزها الشراكة مع روسيا وانسلاخها عن الشراكة مع فرنسا عقب الانقلاب العسكري في البلاد.
وأكد ديوب، في تصريحات أدلى بها خلال ندوة حول “روسيا-إفريقيا ومأزق الحقيقة” ضمن فعاليات المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا، أن بلاده تتعاون مع روسيا ليس بحثاً عن “مالك جديد”، بل ترى روسيا شريكاً تعاونياً دون “منطق الرؤية الاستعمارية”.
واعتبر ديوب أن موقف الغرب ينبع من محاولات لضرب استقلالية مالي فقط بسبب تحالفها مع روسيا، مشيراً إلى أن بلاده تتعرض لتدمير جراء هذا التعاون، وعبّر عن أسفه لتحالف بعض الدول الإفريقية مع الغرب ضد مالي، خاصة ضمن “الإكواس”.
وأكد أن مالي تسعى لإبراز سيادتها بعيداً عن “المنطق الاستعماري الجديد”، مشيداً بالدعم الروسي الذي تتلقاه بلاده في مواجهة التحديات التي يفرضها الغرب، لا سيما في مجلس الأمن.
وانتقد ديوب موقف الأمم المتحدة، مشيراً إلى انحيازه للأطروحات الغربية التي تسعى، من وجهة نظره، إلى استكمال مسار الاستعمار القديم في إفريقيا.
كما أبدى الديبلوماسي المالي امتعاضه من التغطية الإعلامية الغربية التي تلت الانقلاب، قائلاً إنها تشبه “ممارسات إرهابية” تسعى إلى ربط الإسلام بالإرهاب.
واعتبر أن الدعم الروسي يساعد إفريقيا في مواجهة ما وصفه بـ”الاستعمار الجديد”، معرباً عن أمله في أن يكون لإفريقيا تحالفاتها الذاتية لتعزيز استقلالها.
يجدر بالذكر أن فعاليات المؤتمر في سوتشي تشمل اجتماعات بين مسؤولين روس وأفارقة في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والتجارة والبحث العلمي.
تغير المناخ يهدد الشرق الأوسط وينذر بكارثة