الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقى المشير خليفة حفتر في الإليزيه لبحث تطورات الأزمة الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة، حيث أشاد ماكرون بدور حفتر في العملية السياسية.
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم أمس الأربعاء، مع القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا، وذلك خلال اجتماع جمعهما في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاء اللقاء في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها حفتر إلى فرنسا، والتي بدأها في وقت سابق من اليوم نفسه، وفق بيان صادر عن قوات الشرق الليبي.
ووفقاً للبيان، تناول الاجتماع سبل دعم جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إلى جانب مناقشة التطورات السياسية الراهنة في البلاد، كما تطرق الجانبان إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال اللقاء، شدد ماكرون على أهمية الدور الذي يلعبه حفتر في العملية السياسية، مشيداً بجهود القوات المسلحة الليبية في الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل البلاد، بحسب البيان ذاته.
وتأتي هذه المباحثات في ظل المساعي التي تقودها بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، حيث تستمر حالة الانقسام السياسي بين حكومتين متنافستين: الأولى برئاسة أسامة حماد، والتي شكلها مجلس النواب وتدير شؤون شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب بدعم من حفتر، والثانية هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها وتسيطر على غرب البلاد.
ويأمل الليبيون أن تسفر الانتخابات المرتقبة عن إنهاء حالة الانقسام السياسي والصراع المستمر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، بما يضع حداً للمرحلة الانتقالية الطويلة التي تشهدها البلاد.