موجات النزوح من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، تستمر نحو منطقة طويلة التي تضم أكثر من مليون نازح، وسط ظروف إنسانية صعبة، حسبما أفادت مصادر ميدانية اليوم السبت.
وأشارت المصادر إلى وصول مئات الأسر خلال الأيام الماضية من الفاشر إلى منطقة الطينة قرب الحدود مع تشاد، حيث تعرض بعضهم لإصابات في البطن والرأس وتم إسكانهم داخل معسكرات اللجوء، كما استقبلت مدينة الدبة بالولاية الشمالية نحو عشرة آلاف نازح، مع توقع زيادة هذا العدد.
وفي ولاية شمال كردفان، وصل نحو خمسة آلاف نازح من مدينة بارا إلى حاضرة الولاية، الأبيض، بعد اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة، وفق مصادر مطلعة.
وأكد مصدر عسكري أن دفاعات الجيش أسقطت مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع حاولت استهداف الأبيض، في حين قصفت قوات الدعم السريع مدينة الدلنج في جنوب كردفان بالمدفعية، واستهدفت مسيرات أخرى مدينة الأبيض أمس.
ويسيطر الجيش السوداني حالياً على ولايات الشمال والبحر الأحمر، إلى جانب نهر النيل، وكسلا، والقضارف، والجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، فضلاً عن العاصمة الخرطوم.
وفي المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على شمال وغرب ووسط وجنوب وشرق دارفور، بعد دخولها الفاشر الأسبوع الماضي، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وسط تقارير عن تصفيات نفذت في المدينة.
وتأتي هذه الأحداث ضمن أزمة أوسع أدت إلى نزوح نحو 13 مليون شخص داخل السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة: ارتفاع عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى أكثر من 100 ألف
