انعقد أمس الاثنين مؤتمر باريس الدولي بشأن السودان، وتم خلاله التعهد بتقديم مساعدات تفوق قيمتها ملياري يورو، في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر كلمة حث فيها على تنسيق الجهود الدولية، وأكد على الحاجة الملحة لوقف الدعم الأجنبي لأطراف النزاع.
من جانبها، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على ضرورة التحرك العاجل لتجنب مأساة المجاعة التي ستؤدي إلى موت مليون شخص.
وشهد المؤتمر لقاء جمع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرليو.
وأكد بيرليو بعد اللقاء عبر منصة “إكس” أنه من الضروري إنهاء الحرب في السودان فوراً، ورحب بقرار السعودية استئناف محادثات جدة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، التي تأمل في تحقيق تقدم نحو السلام.
وتعهدت السعودية من جانبها بالعمل على استئناف المحادثات ودعم الجهود الإنسانية.
وتعهد الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر بتقديم 350 مليون يورو، بينما التزمت فرنسا بتوفير 110 مليون يورو، وألمانيا 244 مليون يورو، إلى جانب تعهد الولايات المتحدة بتقديم 147 مليون دولار وبريطانيا 110 مليون دولار.
يذكر أن طرفي النزاع في السودان غابا عن المؤتمر، بينما حضر ممثلين من المجتمع المدني السوداني ووفود دولية.
وأدى تدهور الوضع في السودان، والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين، حسب تقارير الأمم المتحدة.
سفارات غربية تدعم جهود الأمم المتحدة لحل أزمة المصرف المركزي الليبي