05 ديسمبر 2025

تحولت جنازة زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا إلى مأساة، بعدما أدى تدافع جماهيري في نيروبي ومناطق غربية إلى مقتل شخصين وإصابة مئات المشيعين، وفق “ستاندرد” و”أطباء بلا حدود”.

وأوضحت المنظمة أن أكثر من 160 شخصا نقلوا إلى المستشفيات بعد إصابتهم بجروح متفاوتة، في حين لقي شخصان حتفهما خلال مراسم التأبين التي أقيمت الجمعة في نيروبي، وشارك فيها عشرات الآلاف من أنصار أودينغا الذين احتشدوا لتوديع أحد أبرز الرموز السياسية في تاريخ البلاد الحديث.

وتواصلت مراسم التأبين، اليوم السبت، في مدينة كيسومو غرب كينيا، معقل أنصار أودينغا، حيث استقبل عشرات الآلاف نعش الزعيم المعارض الذي وصل إلى استاد المدينة بمروحية وسط هتافات مؤثرة من الحشود التي رددت عبارات مثل بابا ونحن أيتام تعبيرا عن الحزن العميق لرحيله.

وشهدت المنطقة فوضى وتدافعا كبيرا بعد اقتحام المشيعين الحواجز الأمنية وتسلقهم أسوار الملعب والمباني المجاورة في محاولة لإلقاء نظرة الوداع على النعش، ما أدى إلى سقوط مئات الجرحى.

وكان رايلا أودينغا، الذي توفي الأربعاء الماضي في الهند عن عمر ناهز 80 عاما إثر ما يعتقد أنها نوبة قلبية، من أبرز وجوه المعارضة في كينيا لعقود.

وينظر إليه على نطاق واسع كأحد أهم الشخصيات التي قادت الحراك الديمقراطي في البلاد، إذ خاض الانتخابات الرئاسية خمس مرات دون أن يفوز بها، لكنه ظل يحتفظ بشعبية جارفة، خاصة في أوساط قبيلته لوو في غرب كينيا.

أعلنت الحكومة الكينية الحداد الوطني وأقامت جنازة رسمية تكريما لأودينغا، الذي لعب دورا محوريا في تشكيل المشهد السياسي منذ التسعينيات.

ورغم الطابع الرسمي للمراسم، عجزت الأجهزة الأمنية عن السيطرة على الأعداد الهائلة من المشاركين الذين تدفقوا من مختلف مناطق البلاد، ما تسبب في تكرار حوادث التدافع والإصابات منذ انطلاق مراسم التأبين في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويرى مراقبون أن الحادث يعكس حجم الارتباط العاطفي والشعبي بالزعيم الراحل، الذي كان يوصف في كينيا بـ”صوت المهمشين”، فيما دعا مسؤولون حكوميون إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات سقوط الضحايا خلال الجنازة.

إثيوبيا تتجه لتحويل ديونها إلى اليوان الصيني في خطوة لتعزيز التعاون المالي مع بكين

اقرأ المزيد