فتحت النيابة العامة المغربية تحقيق في انهيار مبنيين سكنيين بمدينة فاس، أسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 16 آخرين، وذكرت الأنباء أن الانهيار وقع خلال حفل عقيقة، وكانت المباني تظهر عليها “علامات تصدع منذ مدة” دون تدابير وقائية. ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
أعلنت النيابة العامة المغربية، الأربعاء، فتح تحقيق قضائي تحت إشرافها للوقوف على أسباب الانهيار المأساوي لمبنيين سكنيين في حي “المستقبل” بمنطقة المسيرة في مدينة فاس (شمال البلاد)، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ووفق بيان النيابة والحصيلة الرسمية المتطابقة مع ما نقلته القناة الثانية المغربية، كان أحد المبنيين خالياً من السكان بينما شهد المبنى الآخر انهياراً خلال إقامة “حفل عقيقة”، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا من رجال ونساء وأطفال.
وأشارت النيابة إلى أنها كلفت الشرطة القضائية بإجراء بحث معمق لكشف ملابسات الحادث.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن السلطات المحلية أن المبنيين المتجاورين والمؤلفين من أربعة طوابق كانت تقطنهما ثماني أسر.
وذكرت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن “شهادات من عين المكان تشير إلى أن العمارتين المنهارتين كانتا تظهر عليهما علامات التصدع منذ مدة، دون أن يتم اتخاذ تدابير وقائية فعالة”.
من جهته، أفاد أحد السكان، عبد الرحيم العمراني (37 عاماً)، لوسائل الإعلام بأنه كان ماراً بالقرب من موقع الحادث بعد منتصف الليل حين سمع دوي الانهيار وصرخات الضحايا من تحت الأنقاض.
وأضاف أن المبنيين كانا يسكنهما من سكنوا في السابق بشكل عشوائي قبل أن تمنح الدولة تراخيص بناء لهم عام 2007، حيث “قامت كل عائلة بالبناء لنفسها”، وقال شاهد آخر إن المنطقة “جديدة نسبياً والبناء فيها حديث”.
ولا تزال فرق الإنقاذ والوقاية المدنية تواصل عمليات البحث وسط الركام في سباق ضد الزمن، حيث استمرت العمليات طوال الليل، ورفض مصدر من السلطات إعطاء تفاصيل إضافية، وصفاً الوضع بأنه “فظيع ومحزن”.
يأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه مناطق مغربية عدة احتجاجات على الفقر وتدهور الخدمات الأساسية، حيث تحولت بعض المظاهرات في أكتوبر الماضي إلى أعمال شغب في بلدات ريفية، وأسفرت عن سقوط قتلى واعتقال المئات.
المغرب.. خلل في نظام الفرامل يتسبب بانزلاق طائرة خاصة في مطار فاس (صور)
