تحولت احتفالات زفاف في قرية الصفانية بالمنيا إلى مأساة بعد أن أطلق أحد المدعوين النار بدعوى “المجاملة”، مما أسفر عن مقتل شاب 22 عاماً وإصابة آخر، وألقت الشرطة القبض على الجاني وفتحت تحقيقاً، مع استمرار المخاوف من عادة إطلاق الرصاص في الأفراح.
تحوّل جو الفرح في قرية الصفانية بالمنيا إلى مأساة دامية في لحظات، عندما أطلق أحد المدعوين طلقات نارية خلال حفل زفاف تحت ذريعة “المجاملة”، لتنتهي الاحتفالات بجريمة أودت بحياة شاب في ريعان شباب وأصابت آخر بجروح خطيرة.
فخلال استعداد الأهالي لمرافقة العريس وعروسه إلى منزلهما، استل أحد الحضور – من أقارب العريس – مسدساً وأطلق النار في الهواء ابتهاجاً بالمناسبة، لكن يداه ارتختا فجأة لتنحرف الرصاصات عن مسارها وتصيب الشابين في مناطق حيوية.
الضحية الرئيسية كان شاباً في الثانية والعشرين من عمره، كان يحمل بشائر المستقبل بين يديه بعد حصوله على درجة البكالوريوس في التجارة، بينما لا يزال رفيقه البالغ من العمر ثمانية عشر ربيعاً يقاوم الموت على سرير المستشفى.
هذه العادة المميتة، التي تُعرف محلياً باسم “مجاملات الرصاص”، لا تزال تمارس في بعض قرى الصعيد رغم التحذيرات الأمنية المتكررة من مخاطرها، فالأفراح في هذه المناطق كثيراً ما تتحول إلى مآسٍ بسبب هذه الممارسة التي يصر البعض على اعتبارها تقليداً لا يمكن التخلي عنه.
سارعت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث ألقت القبض على الجاني وضبطت المسدس المستخدم في الحادث، بينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد ما إذا كان السلاح مرخصاً أم لا.
كما نُقلت الجثث إلى مشرحة المستشفى ووُضع المصاب تحت العناية الطبية، بينما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة الأليمة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل هي حلقة في سلسلة طويلة من المآسي التي تسببها الأسلحة النارية في الأفراح، مما يطرح تساؤلات ملحّة عن ضرورة تكثيف الحملات التوعوية وتشديد العقوبات على حاملي الأسلحة غير المرخصة، خاصة في المناطق التي لا تزال مثل هذه الممارسات تمثل تهديداً حقيقياً لأمن المواطنين وسلامتهم.
اليوم العالمي للمرأة.. تقدير عالمي لدورها وإنجازاتها في مصر
