27 أبريل 2025

انهيار سور مدرسة في مدينة المزونة بتونس يتسبب في وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين، مما يثير غضب المجتمع ويدعو لمراجعة شاملة للبنية التحتية المهترئة للمؤسسات التعليمية لضمان سلامة الطلاب.

لقي ثلاثة تلاميذ مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة إثر انهيار السور المحيط بالمعهد الثانوي الذي يدرسون به في مدينة المزونة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وسط تونس.

الحادثة المأساوية التي وقعت اليوم الاثنين أعادت إلى الواجهة النقاش حول تردي أوضاع البنية التحتية للمؤسسات التعليمية في البلاد.

وكان التلاميذ يمارسون حصة التربية البدنية في ساحة المعهد عندما تفاجأوا بانهيار الجدار بشكل مفاجئ نتيجة تعرضه لرياح قوية.

وقد تسببت الحادثة في حالة من الصدمة بين الطلاب وأهاليهم الذين تجمعوا في موقع الحادث، فيما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمبنى حيث انهار السور بالكامل وسوي بالأرض.

من جهته، حمّل النائب البرلماني بدر الدين القمودي المسؤولين عن إدارة الشأن التعليمي في المحافظة مسؤولية الحادث، مشيراً إلى أن الجدار كان قديماً وآيلاً للسقوط خاصة بعد الهزة الأرضية التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي.

وأكد القمودي أن هناك دعوات متكررة كانت قد وجهت لصيانة وإعادة بناء السور دون أن تجد آذاناً صاغية.

وقد أثار الحادث موجة من الاستياء والغضب بين الأهالي والتربويين، حيث طالبوا بفتح تحقيق شامل في الواقعة وتحديد المسؤوليات.

كما ناشدوا الجهات المعنية بضرورة إجراء مراجعة شاملة لجميع المباني المدرسية والمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد، والتي يعود بناؤها في غالبيتها إلى حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، للتأكد من توفرها على شروط السلامة والأمان الضرورية.

يذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في تونس، حيث سبق أن سجلت عدة حوادث مماثلة في مؤسسات تعليمية بسبب تردي البنية التحتية، مما يسلط الضوء على أزمة تتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية لضمان سلامة الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي.

اقرأ المزيد