05 ديسمبر 2025

في ولاية القضارف شرق السودان، فقد 10 أشخاص من عائلة واحدة بصرهم جراء إصابتهم بمرض “الغلوكوما” الوراثي، فيما يواجه آخرون خطر العمى الكامل. الأسرة، المكوّنة من 31 فرداً، تعاني أوضاعاً معيشية صعبة وسط غياب الدعم الرسمي.

شهدت ولاية القضارف شرق السودان مأساة إنسانية مؤلمة بعد أن فقد عشرة أشخاص من أسرة واحدة بصرهم بشكل كامل نتيجة إصابتهم بمرض “الغلوكوما” الوراثي، المعروف شعبياً بـ”الماء الأسود”.

الواقعة حدثت في القرية (7) بمحلية الفاو، الواقعة على بُعد نحو 251 كيلومتراً شرق العاصمة الخرطوم، حيث تحولت معاناة الأسرة، المكوّنة من 31 فرداً، إلى قضية رأي عام بعد أن أصبح فقدان البصر يهدد أفرادها واحداً تلو الآخر، فيما يعاني آخرون حالياً من ضعف حاد في النظر قد يقودهم إلى المصير نفسه.

ورغم خطورة الوضع، تكابد الأسرة أوضاعاً معيشية قاسية بسبب تراكم الديون وتكاليف العلاج، في ظل غياب الدعم الرسمي الجاد، باستثناء زيارات محدودة ووعود لم تتحقق.

ويؤكد سيبويه حسب الله آدم، أحد أفراد العائلة، أن بداية القصة تعود إلى والده الذي ظهرت عليه أعراض ضعف البصر في سن الثانية عشرة أثناء رعي الأغنام، قبل أن يتطور الأمر إلى فقدان كامل للرؤية.

وأضاف: “في البداية اعتمدنا على المعالجين الشعبيين، ثم انتقل والدي مع شقيقي يوسف إلى الخرطوم عام 2005، حيث تبيّن إصابتهما بغلوكوما وراثية”.

ومع مرور الوقت، انتشر المرض في صفوف العائلة، ففقد الشقيق الأكبر يوسف بصره، ثم سيبويه نفسه، وتوالت الإصابات لتشمل خمس شقيقات والشقيق الأصغر هشام، ليبلغ عدد المكفوفين عشرة أفراد حتى الآن.

ورغم خضوع بعضهم لعمليات جراحية في مستشفيات متخصصة بالعاصمة، فإن المحاولات الطبية لم تتمكن من وقف تفشي المرض. ويولد أطفال الأسرة بقدرة بصرية طبيعية، لكن الأعراض تبدأ عادة في سن السابعة أو الثامنة، ثم تتطور تدريجياً إلى فقدان كامل للنظر.

السودان.. 727 مقبرة جديدة في الفاشر خلال 3 أشهر

اقرأ المزيد