05 ديسمبر 2025

61 مهاجراً غير نظامي، معظمهم من الجنسية السودانية، فقدوا بعد انقلاب قارب قبالة الساحل الشرقي لليبيا، في حادث مأساوي جديد يضاف إلى سلسلة كوارث الغرق المتكررة في البحر المتوسط.

وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن القارب كان يقل 74 مهاجراً، لم يتمكن من النجاة منهم سوى 13 شخصاً.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من غرق قارب آخر قبالة سواحل طبرق، أسفر عن مصرع 50 مهاجراً سودانياً وإنقاذ 24 آخرين، وفق ما أكّدته المنظمة الدولية للهجرة.

وأوضحت المفوضية السامية للاجئين عبر بيان نشرته على منصة “إكس” أن الحادث الجديد وقع بالقرب من مدينة طبرق، إحدى أبرز النقاط التي تشهد نشاطاً متزايداً لعمليات الاتجار بالبشر وتسيير قوارب الهجرة غير النظامية.

وأكد البيان أن غالبية الضحايا والمفقودين ينتمون إلى الجالية السودانية، من دون أن تحدد الجهة التي انطلق منها القارب.

كما عبرت المفوضية عن تعازيها لعائلات الضحايا وأكدت تضامنها مع المتضررين، داعيةً في الوقت نفسه إلى معالجة جذور الأزمة، وعلى رأسها وقف الحرب في السودان لتمكين العائلات من العودة إلى ديارها بأمان بعيداً عن الرحلات البحرية المميتة.

المنظمة الدولية للهجرة بدورها أعلنت تقديم رعاية طبية عاجلة للناجين، ودعت إلى اتخاذ إجراءات جدية وسريعة لوقف هذه المآسي المتكررة في البحر المتوسط، الذي لا يزال يمثل أخطر طريق للهجرة في العالم.

ووفق بيانات المنظمة، فقد لقي ما لا يقل عن 60 مهاجراً، بينهم نساء وأطفال، مصرعهم في حوادث غرق مشابهة قبالة السواحل الليبية منتصف هذا العام.

كما كشفت إحصائية سابقة أن 456 شخصاً لقوا حتفهم منذ مطلع العام أثناء محاولتهم عبور المتوسط، في ظل تنامي ممارسات الاتجار بالبشر وضعف قدرات الإنقاذ وتقييد العمليات الإنسانية.

كما أشارت المنظمة إلى اعتراض 17 ألف مهاجر منذ بداية العام وإعادتهم إلى ليبيا، بينهم 1516 امرأة و 586 طفلاً، ما يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

الليبيون يحتفلون باليوم العالمي للزي التقليدي (صور)

اقرأ المزيد