21 مارس 2025

قرية رمبلة الجديدة بمحافظة الدقهلية في مصر تشهد حادثاً مأساوياً، حيث أقدم شاب يدعى مصطفى محمد مصطفى عبده على إنهاء حياته عبر بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما وصفه بـ”ظلم شديد” تعرض له.

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً يفيد بوصول الشاب (22 عاماً) إلى مستشفى منية النصر المركزي في حالة حرجة إثر تناوله مادة سامة (قرص قمح)، ورغم محاولة الأطباء إنقاذه، فإن حالته الصحية لا تزال حرجة وتحت المراقبة الطبية.

وأكد مصطفى في البث المباشر أنه لن يسامح من ظلمه قبل أن يتناول المادة السامة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه كان يواجه ضائقة مالية نتيجة ديون متراكمة، ما قد يكون أحد الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي.

وانتشرت بعد الحادث صورة لمنشور كان قد نشره الشاب قبل 18 أسبوعاً، يعكس معاناته النفسية، حيث كتب: “فك يا ربي العقد.. نار قلبي تتقد”.

وفي تعليق صادم، نصحه أحد المتابعين باستهلاك “حبة غلة” لإنهاء معاناته، ما دفع مصطفى لتحذيره قائلاً: “اتقِ الله”، لكن المتابع أصر مستهزئاً: “تحفة بطعم الفراولة”.

وأشعلت هذه التعليقات غضباً واسعاً بعد وقوع المأساة، حيث اعتبرها الكثيرون تحريضاً غير مباشر على إيذاء النفس.

وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة لمراجعة البث المباشر والمحادثات التي أجراها الشاب مع متابعيه، للكشف عن الملابسات الكاملة للحادث.

وأثارت الحادثة المؤلمة تعاطفاً واسعاً مع الشاب وأسرته، وأعادت النقاش حول أهمية الصحة النفسية وضرورة توفير بيئات تواصل آمنة، بعيداً عن التعليقات السلبية والاستهزاء بمعاناة الآخرين.

اقرأ المزيد