05 ديسمبر 2025

أحالت النيابة المصرية المتهمة بقتل 6 أطفال ووالدهم في ديرمواس إلى محكمة الجنايات، بعد أن استخدمت مبيد حشري في إعداد الخبز، وأثارت الجريمة الرأي العام، حيث توفي الأطفال فجأة بعد تناولهم الطعام.

في تطور مأساوي هز الرأي العام المصري، قررت النيابة العامة إحالة المتهمة في قضية مقتل ستة أطفال ووالدهم بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا إلى محكمة الجنايات للمحاكمة العاجلة.

ووفقاً للتحقيقات، فإن المتهمة – التي تمثل زوجة الأب الثانية – نفذت الجريمة بدافع الحقد والغيرة بعد عودة الزوجة الأولى إلى عصمة الزوج.

حيث استغلت عادتها في إعداد الخبز وإرساله للأطفال، وقامت بشراء مبيد حشري سام (الكلورفينابير) واختبرت فاعليته على أحد الأطفال قبل تنفيذ الجريمة الكبرى.

وبعد أربعة أيام من التجربة الأولى، أعدت عدداً من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد نفسه، ثم أرسلتها إلى منزل الضحايا. تسببت الوجبة المسمومة في وفاة الأطفال الستة ووالدهم، بينما نجت الزوجة الأولى لامتناعها عن تناول الطعام.

وكشفت التحقيقات أن كاميرات المراقبة التقطت صوراً لاثنين من الأطفال وهما يحملان الخبز المسموم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.

كما أثبتت المعاينات الجنائية وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الطب الشرعي التي أكدت أن الوفاة نتجت عن فشل الأجهزة الحيوية في أجساد الضحايا.

وأقرت المتهمة خلال استجوابها بتفاصيل الجريمة، وأجرت محاكاة تصويرية لكيفية تنفيذها الواقعة.

وقد شغلت هذه الجريمة الرأي العام المصري لأسابيع، خاصة مع انتشار شائعات أولية عن إصابة الأطفال بالالتهاب السحائي، قبل أن تنفي وزارة الصحة هذه المزاعم وتكشف الحقيقة المروعة.

هذه القضية تمثل واحدة من أفظع الجرائم في التاريخ المصري الحديث، حيث تسببت في صدمة مجتمعية عميقة، وأثارت تساؤلات حول أهمية تعزيز آليات الحماية المجتمعية والتدخل المبكر في حالات النزاعات الأسرية.

خبير أممي يطالب السعودية بإيقاف إعدام 26 مصرياً في قضايا مخدرات

اقرأ المزيد