05 ديسمبر 2025

أفادت منظمة “إنذار هاتف الصحراء” بأن 35 مهاجراً لقوا حتفهم في صحراء النيجر منذ بداية العام، أثناء محاولتهم الوصول إلى ليبيا والجزائر، ووصفت الظروف بأنها قاسية، حيث يعاني المهاجرون من الجفاف والجوع.

كشفت منظمة “إنذار هاتف الصحراء” غير الحكومية عن وفاة ما لا يقل عن 35 مهاجراً في صحراء النيجر منذ بداية العام الجاري حتى أغسطس، أثناء محاولتهم عبور الصحراء نحو ليبيا والجزائر سعياً للوصول إلى أوروبا.

وأفاد عزيز شيهو، منسق المنظمة، بأن الوثائق المسجلة لدى المنظمة تظهر أن الضحايا لقوا حتفهم خلال رحلات محفوفة بالمخاطر إما بعد أن تخلى عنهم مهربوهم في الصحراء، أو بسبب تعطل مركباتهم، مما دفعهم للمشي لمسافات طويلة بحثاً عن الماء والغذاء في ظروف قاسية.

وتشكل صحراء النيجر نقطة عبور رئيسية لآلاف المهاجرين الأفارقة الذين يتحدون مخاطرها للوصول إلى ساحل البحر المتوسط، حيث يواجه العديد منهم مصيراً مأساوياً إما بسبب الجفاف أو الجوع أو الإجهاد.

من جهة أخرى، كشفت المنظمة عن تسجيل رقم قياسي في عمليات الطرد من الجزائر بلغ 31,000 حالة خلال العام الجاري، بينما قدر الجيش النيجيري عدد المهاجرين الذين أعيدوا بين يناير ويونيو بنحو 16,000 شخص.

وأشارت التقارير إلى أن السلطات النيجرية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، تعمل على إعادة آلاف المهاجرين الذين تم طردهم من الجزائر إلى بلدانهم الأصلية، وذلك لتجنب “كارثة إنسانية” في مراكز الاستقبال بمدينتي أغاديز وأرليت.

يذكر أن الوضع الإنساني للمهاجرين في النيجر تدهور بشكل كبير بعد أن أوقفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توزيع قسائم الطعام على المهاجرين في يونيو الماضي، باستثناء الفئات الأكثر ضعفاً.

هذه المأساة الإنسانية تسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم عبر الصحراء، والحاجة الملحة لتعزيز آليات الحماية والمساعدة الإنسانية الدولية لإنقاذ الأرواح وتوفير بدائل آمنة للهجرة.

مؤتمر دولي في طرابلس لمناقشة سبل رفع الحظر الجوي عن ليبيا

اقرأ المزيد