05 ديسمبر 2025

حوادث أمنية تشهدها مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد أدت لمقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين، وسط أوضاع إنسانية صعبة. الهجمات المنفصلة تبرز هشاشة الوضع الأمني، مما يفاقم معاناة 1.2 مليون لاجئ في المنطقة.

شهدت مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد خلال الأيام الماضية سلسلة مأساوية من الحوادث الأمنية، أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأة، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، في مؤشر صارخ على تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية لنحو 1.2 مليون لاجئ سوداني بالمنطقة.

في الحادث الأكثر دموية، لقي ثلاثة لاجئين حتفهم وأصيب آخرون في هجوم مسلح استهدف مخيم زبود مساء الأحد.

وبحسب روايات السكان، جاء الهجوم عقب مشاجرة اندلعت في أحد المقاهي بالسوق المحلي بين لاجئين ومواطنين من القرى المجاورة.

وعادت مجموعة مسلحة في اليوم التالي إلى المخيم محملة بالأسلحة النارية، ما أدى إلى إطلاق نار كثيف أسفر عن سقوط الضحايا الذين تم التعرف على هوياتهم وهم إبراهيم آدم عثمان وآدم عبد الله محمد ونضيفة عثمان موسى.

في تطور منفصل، أفادت مصادر محلية بمخيم فرشنا بمقتل اللاجئ السوداني محمد عبد الكريم أرباب (24 عاماً) وإصابة آخر بجروح، إثر تعرضهما لهجوم من مسلحين مجهولين في منطقة ميلي.

وكان الضحيتان تعملان في الزراعة ضمن مجموعة تضم لاجئين ومواطنين محليين عندما تعرضا لإطلاق نار مفاجئ. وشاركت السلطات المحلية في مراسم دفن الضحية بينما نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

في الحادث الثالث، عُثر صباح الخميس الماضي على جثة شاب سوداني داخل خور يقع في محيط مخيم مدينة أدري، في ظروف غامضة لم تتضح تفاصيلها بعد.

وقد اكتشف أحد المارة الجثة بالقرب من حي الصينية داخل المخيم، وأبلغ السلطات المختصة التي سجلت بلاغاً ضد مجهول.

أضيف إلى هذه الحوادث اعتداء عنيف تعرض له لاجئ سوداني في مخيم دقي الجديد، حيث اعترضت مجموعة طريقه واعتدت عليه جسدياً قبل أن تستولي على مركبته وتلقيه في حالة حرجة، ولا يزال الضحية يرقد في مستشفى أبشي الإقليمي تحت المراقبة الطبية.

هذه الأحداث المتسلسلة تسلط الضوء على الهشاشة الأمنية المتفاقمة في مخيمات اللاجئين السودانيين بتشاد، وتثير تساؤلات ملحة حول قدرة السلطات على توفير الحماية الكافية لنحو 400 ألف لاجئ فروا من النزاع في دارفور، وسط ظروف إنسانية بالغة التعقيد.

الأمم المتحدة تطالب النيجر بالكشف عن مصير ستة لاجئين سودانيين

اقرأ المزيد