05 ديسمبر 2025

أفادت الأمم المتحدة بوفاة 17 نازحاً سودانياً بسبب العطش أثناء الفرار عبر الصحراء، ولا يزال مصير أكثر من 40 آخرين مجهولاً، وتعاني ولاية شمال دارفور من أزمة إنسانية حيث يحتاج 380 ألف نازح مساعدات عاجلة تقدّر بـ120 مليون دولار.

في ظل ظروف قاسية يعيشها النازحون السودانيون، أعلنت الأمم المتحدة عن وفاة 17 شخصاً بسبب العطش الشديد أثناء محاولتهم الفرار عبر الصحراء، بينما لا يزال مصير أكثر من 40 آخرين مجهولاً.

وتكشف هذه الحادثة المأساوية عن عمق المعاناة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في المناطق المتأثرة بالنزاع.

وأصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بياناً عبر منصته الرسمية حذر فيه من تدهور الأوضاع في ولاية شمال دارفور، حيث يحتاج أكثر من 380 ألف نازح في مدينة طويلة وحدها إلى مساعدات عاجلة تقدر تكلفتها بـ120 مليون دولار.

كما أشار البيان إلى تفاقم الأوضاع الصحية مع انتشار أمراض الكوليرا والملاريا والحصبة بين النازحين.

هذه الكارثة الإنسانية تأتي في أعقاب تحذيرات سابقة أطلقها توم فليشر، مسؤول الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، الذي نبه إلى أن سكان مدينة الفاشر المحاصرة يعانون من نقص حاد في المساعدات الغذائية والدوائية، مما يهدد بحدوث مجاعة في المنطقة.

وتواجه المنظمات الإنسانية تحديات جسيمة في تقديم المساعدات بسبب الظروف الأمنية المتدهورة وانتشار النزاعات المسلحة، مما يجعل آلاف المدنيين عالقين في دوامة من المعاناة دون إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية أو المساعدات الإنسانية.

هذه الأزمة المتفاقمة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لإنقاذ المدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمن نزاع ليس لهم يد فيه، في وقت أصبحت فيه المساعدات الإنسانية العاجلة تمثل الفرق بين الحياة والموت للآلاف من النازحين والمتضررين.

تشاد توقف مشتبهاً به في قضية وفاة لاجئة سودانية بمخيم علاشا

اقرأ المزيد