27 أبريل 2025

أثار السجين الليبي هاشم العبيدي الرعب في سجن “فرانكلاند” بإنجلترا بعد هجومه على ثلاثة ضباط باستخدام زيت ساخن وأسلحة مصنوعة يدوياً، حيث تحقق الشرطة في الحادث وسط دعوات لتعزيز أمن السجون.

ونفذ الليبي هاشم العبيدي، المدان في تفجير “مانشستر أرينا” عام 2017 والذي أودى بحياة 22 شخصاً، هجوماً داخل سجن “فرانكلاند” شديد الحراسة بمدينة دورهام شمال شرق إنجلترا.

وهاجم العبيدي، وهو حامل للجنسية البريطانية ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، ثلاثة ضباط بينهم سيدة باستخدام زيت طهي ساخن كرشاش وأسلحة مصنعة يدوياً من داخل السجن.

وبحسب صحيفة ذا تليغراف البريطانية ونقابة ضباط السجون، تعرض أحد الضباط لإصابات خطيرة بعد طعنه في الوجه والحنجرة، ما استدعى نقله جواً إلى مستشفى جامعة جيمس كوك في ميدلزبرة، بينما لا يزال ضابط آخر يتلقى العلاج في المستشفى، وقد خرجت الضابطة الثالثة بعد تلقي العلاج اللازم.

ووردت تقارير عن احتمال حصول العبيدي على الأسلحة من مطبخ السجن، مع طرح فرضية تهريبها عبر طائرة مسيرة، رغم عدم تأكيدها رسمياً حتى الآن، ويُذكر أن العبيدي محتجز في وحدة مخصصة لعزل السجناء الخطرين.

والهجوم الأخير أثار الجدل بشأن فعالية إجراءات الأمن في السجون البريطانية، خاصة في وحدات العزل المفترض أن تكون الأكثر أماناً.

وعبر سياسيون عن قلقهم إزاء الحادث، حيث وصف روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل، الهجوم بـ”الخطير للغاية”، مطالباً باعتباره نقطة تحول في التعامل مع التهديدات داخل السجون.

كما وجه زعيم حزب “ريفورم يو كيه”، نايجل فاراج، انتقادات لنظام اللجوء البريطاني، مشيراً إلى أن مثل هؤلاء لا يجب أن تُمنح لهم الفرصة لإلحاق الأذى بالضباط الشجعان.

وأكدت مصلحة السجون البريطانية وقوع الحادث وأن الشرطة تجري تحقيقاً موسعاً، مشددة على عدم التسامح مع العنف داخل السجون، ومطالبة بأقصى العقوبات ضد مرتكبي الاعتداءات على موظفيها.

اقرأ المزيد