05 ديسمبر 2025

وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية منهية الولاية، أعلنت عن اتفاق مع حكومة مالطا لمناقشة ملف الحدود البحرية بين البلدين، مع إمكانية توسيع هذه المحادثات لتشمل أطرافاًً دولية أخرى في حال وجود تماس جغرافي مع دول ثالثة.

وجاء هذا الاتفاق خلال زيارة رسمية أجراها المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية الليبية، الطاهر الباعور، إلى العاصمة المالطية فاليتا، بدعوة من الجانب المالطي، وقد عقد الباعور اجتماعاً ثنائياً مغلقاً مع وزير الخارجية المالطي إيان بورغ، تبعه لقاء موسع ضم وفدي البلدين، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين.

ووفق بيان رسمي نشرته الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك”، ناقش الطرفان الوضع السياسي الراهن في ليبيا، وتبادلا وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها ملف الهجرة غير النظامية.

وتم التأكيد على أهمية التعاون في إدارة الحدود، وتفعيل التنسيق بين خفر السواحل في البلدين، إلى جانب دعم برامج التنمية التي تعالج الأسباب الجذرية للهجرة.

وفيما يتعلق بالحدود البحرية، شدد الجانبان على ضرورة إعطاء الأولوية للمحادثات الثنائية، مع الانفتاح على توسيعها لتصبح متعددة الأطراف إذا اقتضت الحاجة، بما يضمن تحقيق تعاون مثمر يخدم الاستقرار الإقليمي.

وأشاد الباعور بالعلاقات التاريخية بين ليبيا ومالطا، التي تعود إلى عام 1965، مشيراً إلى حجم التبادل التجاري المتنامي بين البلدين، ومؤكداً أهمية البناء على الاتفاقيات ومعاهدات الصداقة والتعاون السابقة.

كما اتفق الطرفان على ضرورة استمرار التشاور السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالأوضاع في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية المالطي عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، مؤكداً تطابق الرؤى بين طرابلس وفاليتا في هذا الشأن.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على دعم المسار السلمي في ليبيا، والسعي نحو حلول توافقية تعزز الاستقرار، مع تجديد الالتزام بمواصلة التنسيق والتواصل بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وخدمة المصالح المشتركة.

صراع النفوذ.. هل تستعيد الولايات المتحدة عقب الانتخابات مكانتها في ليبيا؟

اقرأ المزيد