05 ديسمبر 2025

مصادر طبية في العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت عن وفاة الناشط السياسي عبد المنعم المريمي، في ظروف لا تزال يلفها الغموض، عقب نقله من مقر النيابة العامة إلى مصحة الخليل، بعد أيام من احتجازه على يد جهاز الأمن الداخلي.

وذكر مصدر طبي، أن المريمي وصل إلى المصحة وهو في حالة غيبوبة تامة، وتم إدخاله مباشرة إلى قسم العناية المركزة، موضحا أن الفحوصات أظهرت إصابة قوية في الرأس تسببت بنزيف داخلي، دون أن تسجل أي كسور أو آثار ارتطام في بقية أنحاء جسده.

وأضاف المصدر أن الطاقم الطبي استبعد فرضية سقوطه من مكان مرتفع، كما أشار إلى أن العناصر الأمنية المرافقة أصدرت أوامر لمسؤولي الاستقبال بمسح كافة بيانات المريمي الطبية من النظام الإلكتروني للمصحة.

وتم توقيف عبد المنعم المريمي من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة صرمان بتاريخ 30 يونيو الماضي، قبل أن يُحال إلى مكتب النائب العام في 3 يوليو الجاري.

وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن “صدمتها العميقة” إزاء نبأ وفاة المريمي، وقدّمت تعازيها لعائلته ومحبيه.

ودعت البعثة إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف حول ظروف وفاته، مشددة على ضرورة التحقق من مزاعم التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة احتجازه.

كما أدانت البعثة ما وصفته بـ”الاعتقالات التعسفية والمضايقات الممنهجة” التي تطال النشطاء السياسيين في ليبيا، مجددة مطالبتها السلطات بضرورة احترام الحريات العامة، وعلى رأسها حرية التعبير، ووقف كافة أشكال الانتهاك التي تهدد سلامة النشطاء

ويعرف عبد المنعم المريمي كأحد النشطاء السياسيين البارزين في غرب ليبيا، وبرز اسمه في الأشهر الأخيرة بسبب مشاركته في مظاهرات مطالبة برحيل حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة

كما ظهر عبد المنعم المريمي بشكل متكرر في وسائل الإعلام للحديث عن قضية عمه أبوعجيلة مسعود المريمي، المتهم من قبل الولايات المتحدة في تفجير طائرة “بان آم” فوق بلدة لوكربي عام 1988، والتي راح ضحيتها 270 شخصا.

المبعوث الأممي: حل الأزمة السياسية أو إطالتها تقع على عاتق المسؤولين الليبيين

اقرأ المزيد