07 أبريل 2025

أطلقت ليبيا وتونس والجزائر مبادرة استراتيجية مشتركة تهدف إلى مكافحة التهريب والتجارة غير المشروعة، في خطوة تهدف أيضاً إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الحدودية بين هذه الدول.

وتأتي هذه الاستراتيجية في إطار جهود تونس لمواجهة الآثار السلبية للاقتصاد الموازي على استقرارها المالي، بحسب ما صرح به وزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي، سمير عبيد.

وتركز المبادرة بشكل خاص على إشراك الشباب في تحفيز النمو الاقتصادي الإقليمي، حيث تعد هذه الخطوة جزءاً من خطة شاملة لدعم المناطق الحدودية وتعزيز فرص العمل.

وتعتبر مدينة بن قردان التونسية نقطة محورية في هذه المبادرة، حيث يسعى الجانب التونسي لتحويل المدينة إلى مركز استثماري وتنموي، بما يخلق فرص عمل ويحسن الظروف المعيشية، خصوصاً في مناطق الحدود التي تعاني من تحديات اقتصادية.

ومن جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا، الذي يعد واحداً من أبرز نقاط التجارة غير الرسمية، كان مركزاً رئيسياً لتهريب الوقود والإلكترونيات والأغذية.

وقد أدى تكثيف السلطات الليبية لعمليات مكافحة التهريب في المعبر إلى تصاعد التوترات بين البلدين، وهو ما استدعى تدخل الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر، مع تبادل الإفراج عن المحتجزين والمركبات المصادرة.

وتهدف هذه الاستراتيجية المشتركة بين الدول الثلاث إلى خلق بيئة آمنة ومستقرة اقتصادياً للمجتمعات الحدودية، والعمل على تحقيق نمو مستدام في المنطقة.

كما تسعى إلى تعزيز العلاقات بين هذه البلدان المتجاورة، لتكون هذه المبادرة نموذجاً للتعاون الإقليمي الفعال في مواجهة التحديات المشتركة.

اقرأ المزيد