فتحت ليبيا وتشاد “خطاً ساخناً” لتعزيز التعاون الأمني على حدودهما مع السودان، في ظل التصاعد الخطير للتوتر بدارفو، ويأتي هذا التنسيق لمواجهة تدفق النازحين والجماعات المسلحة عبر المناطق الصحراوية، والحد من أنشطة تهريب السلاح والمقاتلين التي تهدد استقرار المنطقة.
تشهد الحدود الجنوبية لليبيا مع السودان وتشاد حالة من القلق المتصاعد، مما دفع إلى إنشاء “خط ساخن” بين ليبيا وتشاد لتنسيق التعاون الأمني في منطقة المثلث الحدودي، في ظل التصاعد الأخير للتوتر في إقليم دارفور السوداني.
أكد مسؤول عسكري ليبي أن “التنسيق بين قوات بلادنا والجيش التشادي تبلور منذ العام الماضي”، مشيراً إلى أن هذا التعاون تعزز خلال الشهور الأخيرة مع احتدام التوتر في السودان بالقرب من الحدود مع ليبيا وتشاد.
ويهدف هذا التعاون إلى “صد أي تداعيات على أمن البلدين، خصوصاً عمليات نقل المقاتلين والسلاح”.
من جانبه، أوضح الدكتور يوسف الفارسي، أستاذ العلوم السياسية، أن “الصراع المسلح في دارفور يدفع أعداداً كبيرة من السكان إلى البحث عن مناطق أكثر أمناً، وجزء من هؤلاء يتجه عادةً نحو ليبيا عبر تشاد”.
وحذر من أن “النزاعات المطوّلة تخلق حركة غير منضبطة للمسلّحين، خصوصاً في المناطق القبلية المتداخلة بين ليبيا وتشاد والسودان”.
وشدد الفارسي على أن التعاون الأمني بين ليبيا وتشاد يمثل “ضرورة قصوى ويمثّل خط الدفاع الأول لحماية الاستقرار الداخلي في ليبيا”، حيث يمكّن الجانبين من رصد التحركات عبر الحدود وتبادل المعلومات حول قوافل المهربين أو الجماعات المسلحة.
يذكر أن نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي صدام حفتر، كان قد التقى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي مطلع أغسطس الماضي، حيث تركزت المحادثات على ملف تأمين الحدود المشتركة بين البلدين.
المؤسسة الوطنية للنفط الليبية تُطلق المرحلة الثانية من حملة التشجير
